أظهرت البيانات النهائية لحجم السندات التي أصدرتها السعودية في الأسواق الدولية بالدولار، والبالغة 17.5 مليار دولار، ونسب الفوائد لكل شريحة، أن عوائد المستثمرين الدوليين في تلك السندات ستتتجاوز 3.1 مليار دولار. وبحسب "الفرنسية" فإن المبالغ التي اقترضتها السعودية قسمت إلى ثلاث شرائح بحسب مصرف "إتش إس بي سي" الذي شارك في الإشراف على عملية الطرح، الأولى قدرها 5.5 مليار دولار على خمس سنوات بنسبة فوائد اسمية سنوية 2.375 في المائة، والثانية قدرها 5.5 مليار دولار أيضا لعشر سنوات بنسبة 3.25 في المائة، والثالثة قدرها 6.5 مليار دولار ل 30 سنة بنسبة 4.5 في المائة. ويبلغ معدل الفائدة السنوية الفعلية التي ستسددها السعودية على مجمل المبالغ المقترضة 2.588 في المائة لخمس سنوات و3.407 في المائة لعشر سنوات و4.623 في المائة ل 30 سنة.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة الاقتصادية لتلك البايانات فإن تكلفة الإصدار على السعودية تقدر للشريحة الأولى البالغه 5.5 مليار ريال بنحو 195 مليون دولار للسنوات الخمس. في حين تبلغ تكلفة الشريحة الثانية البالغ قيمة إصدارها 5.5 مليار دولار ولمدة عشر سنوات بنحو 513 مليون دولار.
والشريحة الثالثة البالغة قيمة إصدارها 6.5 مليار دولار ل 30 سنة تقدر قيمة عوائدها للمستثمرين ( تكلفتها) نحو 2470 مليون دولار. علما أن قيمة العوائد السابقة هي قيمة تقديرية لتكلفتها على جهة الإصدار (السعودية) في حال لم يطرأ أي تغير على أسعار الفائدة وفي حال لم يتم إطفاء السندات أو إلغاؤها. ووفقا لوكالة فرانس برس فقد أعلن مصرف "إتش إس بي سي" الذي شارك في الإشراف على العملية أن السعودية جمعت مبلغا قياسيا قدره 17.5 مليار دولار أمريكي من السندات بالدولار في أول اقتراض للمملكة من السوق الدولية نقلًا عن صحيفة الاقتصادية.