أعدت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، تقريرا من ولاية برنو النيجرية، التي كانت معقلا لجماعة بوكو حرام المتطرفة، وقالت: إن سكان الولاية تخلصوا من وباء المسلحين، ليفاجؤوا بأن كارثة أخرى تلاحقهم في مخيمات الإغاثة وهي نقص الطعام. تقول الصحيفة: إن النيجيرين الذين عانوا الصعاب وخسروا كثيرا في السنوات الأخيرة، يواجهون الآن شبح المجاعة، في مأساة تعكس كارثة إنسانية كبيرة بولاية برنو وأجزاء أخرى في شمال نيجيريا، صارت ساحة حرب بين بوكو حرام والجيش النيجيري. ونقلت الصحيفة عن منظمة أطباء بلا حدود قولها: إن الجوع وسوء التغذية يهددان حياة مئات الآلاف من النيجيريين المشردين داخليا والقاطنين في مخيمات. وأضافت أنه في أحد المخيمات، حصد المرض وسوء التغذية حياة 200 في شهر واحد، أما خمس الأطفال الذين بقوا على قيد الحياة فيتعرضون لنقص حاد في الغذاء. ويخشى المسؤولون النيجيريون من أن الأزمة يمكن أن تنتشر لتطال ملايين اللاجئين في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر. وأصدر صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة، تحذيرا مؤلما يشير فيه إلى أن ما يقدر ب75 ألف طفل عرضة للموت بحلول العام القادم في نيجيريا، بسبب سوء التغذية، إذا لم يتحرك المتبرعون للاستجابة السريعة لاحتياجات اللاجئين، الذين فروا من تهديد بوكو حرام على مدار الأعوام السبعة المنصرمة. ونجح الجيش النيجيري في طرد مسلحي بوكو حرام من المناطق التي سيطروا عليها قديما، لكنهم ما زالوا ينشطون في بعض المناطق، وسط خشية اللاجئين من العودة إلى مواطنهم خوفا من العنف.