يخوض أتلتيكو مدريد اختبارا صعبا الأربعاء في دوري أبطال أوروبا عندما يواجه مضيفه روستوف الروسي الذي لم يخسر أيا من المواجهات ال26 الأخيرة له على أرضه في جميع المسابقات. ويسعى أتلتيكو متصدر الدوري الإسباني لاستغلال الحالة الجيدة للاعبيه من أجل تحقيق فوز غال خارج الديار للاحتفاظ بصدارة المجموعة الرابعة ووضع قدم في دور الستة عشر بدوري الأبطال. ويخوض الروخيبلانكوس المباراة بعد انطلاقة رائعة حيث لم يتلق أي هزيمة في 10 مباريات خاضها منذ بداية الموسم، ويتصدر الليجا ومجموعته في التشامبيونز ليج بعد الفوز في أول جولتين على بي اس في ايندهوفن الهولندي (0-1) وبايرن ميونيخ (1-0). ويتفوق أتلتكيو نظريا على روستوف، لكن الفريق الروسي الذي خسر بخماسية نظيفة في ميونيخ من بايرن وتعادل بهدفين على ملعبه أمام بي اس في يراهن على الخروج بنتيجة إيجابية على ملعبه الذي لم يخسر عليه منذ 26 مباراة. وحقق روستوف في معقله بآخر 26 مباراة له، 18 فوزا وثماني تعادلات، وكانت آخر هزيمة تلقاها هناك على ملعبه بهدف نظيف أمام تيريك جرونزي في مايو/آيار من العام الماضي. وتأهل روستوف إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بعد فوز كبير 4-1 على أياكس امستردام الهولندي، وهو يعتمد على اللعب بثلاثة مدافعين في الخلف ولا يفضل التحضير كثيرا للهجمات، ولكنه يقدم كرة مباشرة، معتمدا على الكرات الهوائية التي يسعى من خلالها للوصول لمهاجميه. لكن الفرصة ستكون سانحة أمام الاتلتي للسيطرة على المباراة اعتمادا على الاستحواذ والتحرك من دون الكرة والضغط واللعب في العمق، وستكون أمامه خيارات متعددة لقطع الطريق على محاولات خصمه لتهديد مرماه. ولن يطرأ تغيير على التشكيل المعتاد للروخيبلانكوس في تلك المواجهة باستثناء دخول فرناندو توريس بدلا من كيفين جاميرو لقيادة الهجوم مع أنطوان جريزمان. ولا يتوقع أن تحول الضربة الخفيفة التي تعرض لها الحارس يان أوبلاك في لقاء غرناطة الأخير (7-1) دون مشاركته أساسيا أمام روستوف. ويراهن المدرب دييجو سيميوني على دفاع ثابت مكون من خوانفران توريس وستيفن سافيتش ودييجو جودين وفليبي لويس، وفي الوسط كوكي ريسوريكسيون وجابي فرناندز بالإضافة إلى يانيك كاراسكو وآنخل كوريا على الجانبين. لكن الشكوك لا تزال تحوم حول التشكيل المتوقع لروستوف، لكنه سيفتقد لاثنين من لاعبيه الأساسيين وهما لاعب الوسط البيلاروسي كالاتشوف للإصابة والمدافع الاسباني سيسار ناباس، لسفره إلى مدريد لحضور ولادة ابنه الثاني. ورغم عدم الاستقرار الدفاعي، إلا أنه يعول في الهجوم على لاعبين بدأوا في شق طريقهم مع المنتخب الروسي مثل يروشين وبولاز، في حين دائما ما يحقق الاكوادوري نوبوا المفاجآت من منطقة الوسط. ويتطلع روستوف للفوز بهذه المباراة لإحياء آماله في العبور للدور التالي بالتشامبيونز ليج، حيث لم يحصل سوى على نقطة واحدة، ويسعى أيضا لتضميد جراحه بعد خسارته في الجولة الاخيرة بالدوري امام سبارتاك موسكو متصدر المسابقة بهدف نظيف.