نيابة عن أمير منطقة جازان، محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، تقدم رئيس مركز السهي مقعد محمد السبيعي، صلاة الجنازة على شهيد الوطن، العريف إسماعيل علي أحمد شوك، بجامع قرية المقالي، حيث وروي جثمانه الثرى بمقبرة القرية، الإثنين 17 أكتوبر 2016. شارك في تشييع الجثمان العقيد فراج سالم الطوالة (قائد الشرطة العسكرية بقوة جازان)، والرائد يحي عبدالرحمن البشري الشؤون الدينية باللواء الثامن عشر رئيس لجنة الشهداء والمصابين المكلف الرقيب أول فهد حكمي ورئيس مخفر شرطة السهي، رئيس رقباء محمد كريري.
واستشهد دفاعًا عن وطنه على الحدّ الجنوبي في جبل بردان، إثر تبادل النيران مع العدو، مرخصًا نفسه للدفاع عن الوطن. وقدم السبيعي تعازي سمو أمير المنطقة محمد بن ناصر لأسرة الشهيد، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة.
ونقل العقيد الطوالة تعازي سمو سيدي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة ومعالي قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان.
وتحدث والد الشهيد علي أحمد شوك، قائلًا: الحمد لله على كل شيء، فهذا قضاء الله وقدره ولا اعتراض.
وقالت أمه: ولدي علي استشهد وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة وهذا بالنسبة لنا فخر كبير وشرف نعتز به مدى الحياة، وأحمد الله أن ابني توفي وهو مخلص لدينه ومليكه ووطنه، فالوطن يستحق منا كل شيء ونفديه بالروح وكل ما نملك، وكذلك نفدي قائد مسيرتنا حفظه الله الملك سلمان ونقول له بأننا جميعًا فداء لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة، فرحم الله ولدي محمد، وأسأل الله أن يكتبه من الشهداء، وأن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان، وأن تبقى راية الوطن الخضراء خفاقة إن شاء الله إلى الأبد رغم كيد الكائدين.
وتحدث أحمد أخو الشهيد وهو عسكري متقاعد، وعبر عن اعتزازه وفخره باستشهاد أخيه محمد، وبكونه أحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم لخدمة دينهم ووطنهم ومات ميتة الأبطال في ميدان الشرف والكرامة، وأكد أن من حق الوطن علينا جميعا أن نبادر لحمايته بأنفسنا وأموالنا وكل ما نملك، وسنقف جميعًا صفًّا واحدًا مع قيادتنا الحكيمة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره في كل الأحوال والظروف.
وتحدث محمد أخو الشهيد فقال: "كان رحمه الله طيب القلب مبتسم محبوب من جميع أفراد أسرته وزملائه وأصدقائه يحثنا على الصبر ومساعدة الناس".
ويبلغ الشهيد يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا، وهو متزوج وله ولدان وبنت إبراهيم ويبلغ من العمر 8 سنوات ووليد ويبلغ من العمر سبع سنوات ورفاء سنتان.. ويأتي ترتيبه السادس بين تسعة من الإخوة والأخوات؛ 5 من الذكور و4 من الإناث.
وتحدّث أخو زوجة الشهيد محمد، قائلًا بأن زوجة الشهيد تحمد الله وتشكره على هذا القضاء الذي أصابهم، وقالت إنني لفخورة بأن أبنائي هم أبناء الشهيد الذي ضحى بحياته للدفاع عن أرض الوطن، كما أتمنى أن يطيل الله في عمري لأرى أبنائي إبراهيم ووليد مكان والدهم على الشريط الحدودي.
وقدم الرائد يحي البشري العزاء لأسرة الشهيد، مبديًا حزن زملائه ورؤسائه على الشهيد، وقال: هي سنة الحياة، والحمد لله أن الشهيد يعدّ من أفضل الأفراد خلقًا وتعاونًا، مطيعًا لتعليمات رؤسائه، منفذًا للأوامر.
حضر الصلاة عدد من مشائخ شمل القبائل وعرفائهم، وعدد من الضباط والمسؤولين في المنطقة نقلًا عن صحيفة عاجل.