ودعت قبيلة شراحيلي بقرية الحلحلة التابعة لمحافظة أحد المسارحة وكيل رقيب حسين أحمد عبده شراحيلي أحد أفراد اللواء المظلي المرابطين على الشريط الحدودي، حيث تعرض لمقذوف إثر اشتباكات مع الميلشيات الحوثية والمخلوع علي صالح في جبل الفدنة. وشهدت جموع غفيرة من المصلين، عصر اليوم تشييع شهيد الواجب، يتقدمهم رئيس مركز الحكامية إبراهيم علي المنور ومدير الشؤون الدينية بقوة جازان المقدم عمر المدخلي وعضو لجنة الشهداء الرقيب أول فهد حكمي وقائد سرية الشهيد الرائد حمد الحمدان ومساعده الملازم عبدالعزيز السديس ورئيس الشؤون الدينية بالسرية النقيب سلطان العنزي وعدد من مختلف القطاعات العسكرية والمدنية وعدد من المشائخ والمسؤولين وأقارب ذوي الشهيد، وعبر المشيعون عن عميق حزنهم وألمهم لفقدان الشهيد ، الذي ضحى بحياته دفاعاً عن الوطن. ونقل المدخلي تعازي سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ورئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان. كما نقل رئيس مركز الحكامية إبراهيم علي المنور تعازي أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز لأسرة شهيد الواجب . وتحدث محمد الأخ الأكبر للشهيد وهو أيضا عسكري مرابط على الشريط الحدودي عن فخره باستشهاد أخيه ،وقال: الحمد لله والشكر على قضائه وقدره، والحمد لله أنه استشهد وهو يحمي تراب الوطن، وأفتخر أنا وعائلتي وكافة أسرتي بأنه استشهد وهو يدافع عن الدين والمليك والوطن، ونسأل الله له المغفرة، والشهيد يسكن مع أمه واخوانه بمدينة تبوك حيث له من الإخوة 6 ذكور و6 إناث . بدوره قال شقيق زوجة الشهيد إن الشهيد متزوج ولديه ولدان مؤيد وعمره خمس سنوات ومجد وعمره سنتان، وزوجته تحمد الله وتشكره على أن الله أكرم زوجها بالشهادة وأنه يشفع لسبعين من أهله. كما تحدث شيخ قبيلته الشيخ محمد علي محسن شراحيلي قائلا أن الشهيد اتصف بحب الخير للجميع ومساعدتهم, وأكد أن كافة أبناء القبيلة مستعدون للوقوف مكان الشهيد. من جهته ذكر قائد سرية الشهيد الرائد حمد الحمدان أن الشهيد حسين كان من المبادرين للعمل وممن عرف عنهم التعاون مع رؤسائهم ويتصف بالشجاعة والإقدام كما أنه محافظ على الصلاة مذكرا به زملائه، سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان . حضر الصلاة والتشييع شيخ شمل قبائل المسارحة الشيخ حسين أحمد فقيهي والشيخ محمد علي محسن شراحيلي شيخ قبيلة الشهيد والشيخ أحمد جبران حامظي والشيخ علي داؤد محزري والشيخ محمد عبده حسن حكمي والشيخ يحيى أحمد خرمي وعدد من المشايخ والأهالي .