شهدت محافظة البحيرة، فجر اليوم السبت، حادثا إرهابيًا مفزعًا، حيث قام مجهولون بإطلاق الرصاص على أمين شرطة بالأمن الوطني بالبحيرة، واستشهد في الحال، أثناء عودته من عمله بالمحمودية أمام منزله. انتقل علي الفور اللواء علاء الدين شوقي، مدير مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، لموقع الحادث وكشف مصدر أمني، أن أمين الشرطة "جمال الديب" تلقى 7 طلقات نارية أثناء تواجده بمنطقة مساكن الشباب أمام منزله بالمحمودية. حيث تجمهر المئات من أهالي المدينة أمام مستشفي المحمودية العام عقب نقل جثمان أمين الشرطة جمال الديب إثر اغتياله، ووصل فريق من النيابة العامة للمستشفي وأمروا باستدعاء الطب الشرعي لمعاينة الجثة وبعد إنهاء الإجراءات صرحت النيابة العامة بدفن جثة أمين الشرطة. شيع الآلاف من أهالي مركز المحمودية بمحافظة البحيرة، في جنازة عسكرية مهيبة، جثمان أمين شرطة (جمال أحمد حسن الديب) بجهاز الأمن الوطني، الذي تم اغتياله برصاص مجهولين أمام منزله، وتقدم الجنازة اللواء علاء الدين شوقي، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، واللواء محمد خريصه، مدير إدارة البحث الجنائي، وقيادات المديرية، والأستاذ وهدان السيد، نائبا عن الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، وسط هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، والإرهاب عدو الله". من جانبها أعلنت حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان تبنيها عملية استهداف جمال الديب، أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطني بمحافظة البحيرة، كما أعلنت الحركة أن لديها غرفة تدعى "غرفة الاغتيالات" لتنفيذ ما أسمته "صيد الضباع" وقد نشرت عبر صفحاتها صورا لجمال الديب داخل سيارته. وتعد هذه العملية هي أول عملية تعلن الحركة الموالية لجماعة الإخوان تنفيذها، بعد مقتل محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالإخوان، فيما قال طارق البشيشي القيادي السابق بالإخوان، إن هذه العملية للرد على مقتل القيادي الإخوان الأسبوع الماضي بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة بمنطقة البساتين. وتشهد محافظة البحيرة، حالة من الاستنفار الأمني، عقب اغتيال أمين شرطة بجهاز الأمن الوطني علي يد مجهولين أثناء عودته من عمله بطريق دمنهور – المحمودية، وتكثف قوات الأمن من وجودها بمحيط المناطق الحيوية والمنشآت المهمة، وتم نشر قوات من الأمن المركزي وسيارات الدوريات الأمنية بجميع الميادين والشوارع، للتعامل مع أي أحداث شغب محتملة، كما تواجد رجال الشرطة في محيط مديرية أمن البحيرة، ومبنى ديوان عام المحافظة في شارع عبدالسلام الشاذلي، بجوار مجمع المديريات، تحسبًا لأي أعمال إرهابية وتخريبية.