بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، غادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية جدة أمس متوجهاً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليرأس وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية ال (71) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان في وداع سمو ولي العهد لدى مغادرته مطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية المكلف. كما كان في وداعه وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ويضم الوفد الرسمي لسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومعالي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. ويشارك سموه في اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للامم المتحدة التى تنطلق اليوم في نيويورك، لمناقشة القضايا والتحديات التى تواجه الأسرة الدولية، وفي صدارتها الارهاب والسلام في الشرق الاوسط والتنمية المتعثرة. كما سيعقد ولي العهد عددا من اللقاءات مع زعماء وقادة العالم لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية، ومن المتوقع ان يلقي سموه كلمة المملكة الاربعاء المقبل، يستعرض خلالها السياسة لإحلال السلام ومكافحة الارهاب وتعزيز خطط التنمية في المرحلة المقبلة. ويستمرالاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، أسبوعا، بحضور 86 رئيس دولة، إضافة إلى رؤساء حكومات وكبار مسؤولين من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية (193 دولة). وتتميز الدورة 71 للجمعية العامة العام الحالي، بعدد غير مسبوق من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين القادة والزعماء و من المتوقع أن تشهد الأيام العشرة المقبلة أكثر من 1100 اجتماع ثنائي بين الزعماء، بحسب بيانات إدارة شؤون الجمعية العامة وخدمات المؤتمرات. وتشير البيانات إلى مشاركة غير مسبوقة من قبل زعماء دول العالم، حيث أكد 86 رئيس دولة و5 نواب رؤساء دول و49 رئيس حكومة و51 وزيرا وولي عهد، مشاركتهم رسميًا، فيما تلقت طلبات رسمية من قبل رؤساء الدول والحكومات بحجز قاعات داخل المبنى الرئيس للمنظمة الدولية بنيويورك لعقد اجتماعات ثنائية. ووصل العدد حتى الآن 1100 اجتماع ثنائي، في حين وصل عدد الاجتماعات المشتركة المزمع عقدها في الأسبوعين الجاري والمقبل نحو 550 اجتماعًا. وسيعقد الأمين العام بان كي مون بحسب تلك البيانات 124 اجتماعًا ثنائيًا، وسيشارك في 62 اجتماعًا مشتركًا خلال نفس الفترة. كما تعقد عدد من مؤتمرات القمة والاجتماعات رفيعة المستوى على هامش النقاش العام من بينها قمة التعامل مع الموجات الكبيرة للاجئين والمهاجرين في 19 سبتمبر الجاري، وقمة القادة بشأن اللاجئين الأربعاء 21 سبتمبر الجاري. كما سيشهد يوم الاثنين 19 سبتمبر، اجتماعا رفيع المستوى بمشاركة مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي لمناقشة "تعزيز الاعتماد على الذات في الأمن الغذائي والتغذية في أوضاع اللاجئين المزمنة". وسيعقد الثلاثاء 20 سبتمبر اجتماع رفيع المستوي تشارك فيه منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية فضلا عن ممثلي العديد من رؤساء الدول والحكومات لمناقشة أفضل السبل لتعزيز الالتزامات الوطنية لكل دولة إزاء سوء التغذية بجميع أشكاله.