مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعود آلاف العمالة المخالفة في جدة لسنّ سكاكينهم وأدواتهم الحادّة مرة أخرى؛ استعداداً للعمل كجزارين للأضاحي خلال 4 أيام في السنة، سواءً عبر العمل داخل المطابخ بشكل غير نظامي أو في مواقع خارجية بعيداً عن أعين المراقبين. وتتحوّل مطابخ جدة وشوارعها الخلفية إلى مسلخ ضخم كل عام، رغم المخاطر الصحية، والتي يتسبب بها الذبح والسلخ العشوائي، ويحذر دائماً مراقبو الصحة من تلك الأضرار التي تتمثل أغلبها في عدم التأكد من سلامة مئات الآلاف من الأضاحي، واحتمالية نقلها لأمراض مختلفة، فضلاً عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات وإضرارها بالبيئة والصحة العامة.
ورغم تشديد أمانة جدة، وتخصيص عشرات المراقبين؛ للتأكد من تطبيق تلك الالتزامات، إلا أن أغلب أصحاب تلك المطابخ يضربون بتلك التعليمات عرض الحائط؛ بحثاً عن المكاسب السريعة والهائلة في فترة زمنية قصيرة، مستعينين بعمالتهم وغيرهم ممن لا يمتهنون الجزارة إلا في أربعة أيام في السنة.
ووجّهت الأمانة تحذيراً لمحالّ الجزارة والمطاعم والمطابخ ومتعهدي الإعاشة الراغبين من ذبح أنعامهم في المسالخ المخالفة وغير المرخصة، حيث سيتم فرض غرامات على المخالفين.
وأكد مصدر بأمانة جدة أنه تم إعداد خطة لأسواق النفع العام خلال عيد الأضحى، مؤكداً أنه تم تهيئة المواقع المناسبة للذبح والسلخ؛ لاستقبال مرتاديها من المواطنين والأهالي وأصحاب المحالّ والمطاعم في ذبح أنعامهم داخل مسالخ الأمانة، والتي تتضاعف أعدادها خلال هذه الفترة، بالتعاون مع المؤسسات المستثمرة والمشغّلة لهذه المواقع، كما سيقوم مراقبو الأمانة بجولات ميدانية على المطاعم ومحالّ الجزارة؛ للتأكد من أنها تقوم بسلخ الأنعام عبر مسالخ الأمانة.
ولفت إلى أن الأمانة تسعى بالتعاون مع العديد من الجهات لتقديم أفضل الخدمات لسكان وزوار محافظة جدة، مؤكداً أن الإدارة العامة لأسواق النفع العام كثفت جهودها استعداداً لعيد الأضحى المبارك من أجل توفير غذاء صحي وآمن، حيث قامت بحشد كل الطاقات البشرية والفنية بزيادة أعداد المشرفين والمراقبين المكلفين من منسوبي إدارة المسالخ وأسواق النفع العام والتنسيق مع إدارة مراقبة النظافة، وإدارة الوقاية الصحية، وكذلك التنسيق مع بعض الجهات الحكومية الأخرى نقلًا عن صحيفة سبق.