قال المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، إن هناك اتفاق "روسي – أمريكي" حول الملف السوري، موضحا أن الجديد تلك المرة هو الاتفاق حول الفصل بين الفصائل الإرهابية والمعتدلة، مشيرا إلى أن تلك المسألة كانت هي الأساسية على طاولة البحث بين الطرفين. وأضاف ماتوزوف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن التسمية ليست هي المهم، إلا أن الأهم هو التزام تلك الفصائل بقرار وقف إطلاق النار والهدنة، لافتا أن واشنطن كانت تتجنب في السابق الإعلان عن استعدادها للتواصل مع موسكو فيما يتعلق بتصنيف تلك الجماعات والفصائل.
وأوضح ماتوزوف أن التسمية لا تعني شيء بل كيفية تصرف تلك الفصائل في الميدان ومدى التزاماها بالتهدئة وبقرار وقف إطلاق النار، لافتا أن الموقف الروسي من التدخل التركي في الأراضي السورية كان حذرا خاصة أن تدخل تلك القوات كان برفقة قوات "الجيش السوري الحر" ضد القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد أن هجمات قوات الجيش السوري.
وأشار ماتوزوف إلى أن القوات الكردية بعد مهاجمتها للجيش السوري اثبتت أنها لا تحارب تنظيم "داعش" فقط إنما ضد النظام السوري أيضا، وأكدوا أنهم ليسوا جزء من السلطة السورية بعد أن لهم مكانا فيها، موضحا أنه لا يجب وجود أغراض سياسية لدى الأكراد وأن يلتزموا بشروط الهدنة التي يؤيدها المجتمع الدولي الذي يعارض تقسيم سوريا، ورأى أن سوريا وروسيا مستعدين للتواصل مع الجيش الحر وهو ما يفتح التواصل "الأمريكي -الروسي".