هدد الجناح العسكري لحركة "حماس" الإسلامية كتائب القسام اليوم الأحد بمعاملة ما لديه من "أسرى" إسرائيليين بنفس المعاملة التي يتلقاها الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة على هامش عرض عسكري لها في جنوب قطاع غزة "نحذر العدو (إسرائيل) من مغبة الاستمرار في إجراءاته القمعية ضد الأسرى وليعلم العدو أن استقواءه على الأسرى بإجراءات عقابية عنصرية تدل على عجزه وفشله الأخلاقي والأمني والسياسي والعسكري". وأضاف أبو عبيدة "ليعلم العدو أن أسراه لدينا سيلقون نفس المعاملة التي سيلقاها أسرانا في سجون الاحتلال". وذكر أن "العمل من أجل تحرير الأسرى التزام علينا". وتعتقل إسرائيل زهاء سبعة ألاف أسير فلسطيني، ويقول مسئولون فلسطينيون إنهم يتعرضون لحملات قمع وتضييق ويتم احتجاز المئات منهم دون محاكمة بموجب إجراءات الاعتقال الإداري. وسبق أن أعلنت كتائب القسام قبل أربعة أشهر للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم. من جهة أخرى، أكد أبو عبيدة أن "كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية جاهزة للدفاع عن شعبنا في كل وقت، وخوض أية معركة يمكن أن تفرض علينا بأي شكل وفي كل حين"، محذرا من تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال بهذا الصدد إن "قيادة العدو لا تزال ترتكب ذاتَ الأخطاء وتكرر نفسَ الحماقات بفرضها الحصار على شعبنا في غزة، ظناً منها بأن الحصار وسيلة لكسرنا أو تحطيم مقاومتنا". وأضاف "نقول لهذا العدو الواهم، إنّ الحصار لم ولن يمنع كتائب القسام من تطوير قدراتها، واستمرار الاعداد لمعركة التحرير". وهدد الناطق باسم القسام بأن "استمرار الحصار لن يخدم حالة الهدوء، ومن حق شعبنا أن ينعم بالحرية والحياة الكريمة كباقي شعوب العالم ومن يزرع الغضب سيحصد البركان".