متطرفون يستغلون الوافدين.. وكيان موازي ل"الأزهر" بالإسكندرية يأتي ل"الآزهر" 40 ألف وافد.. والمؤسسة تحصنهم بالتعليم متطرفون يحاولون العبث بالوحدة الوطنية.. ونرفض ما يحدث ب"المنيا" "الإخوان" مسؤولة عن الإسلاموفوبيا.. ويوجد خريطة كبيرة من الأفكار المتطرفة بالغرب قال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعض المتطرفين استغل حاجة الطالب الوافد، وفتحت مراكز كثيرة، لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين وقدمت كثير من المساعدات المادية والمعنوية في صور مختلفة لهم من أجل السيطرة على عقولهم، لكن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تصدت لها. وأضاف" عمران" خلال حوار مع "الفجر"، أن المؤسسة الدينية تحاول بسط سيطرتها من جديد على المراكز الإسلامية في الدول الأجنبية من الجماعات المتطرفة، وتعمل على عودة المنهج الأزهري المصري، خاصة وأن الأزهر ودار الافتاء لديهما كتيبه كبيرة من المتعلمين الوافدين تؤهلهم كقيادات لهذه المراكز.. إلى نص الحوار.... هل هناك محاولات استقطاب للطلاب الوافدين للأزهر من قبل الجماعات المتطرفة؟ الوافدين قيمة كبيرة، ولاحظنا في السنوات الأخيرة كشأن كثير من المجالات أن هناك محاولة لاستقطاب جزء من الوافدين يأتي لمصر بدون إتقان اللغة العربية جيداً، خاصة وأن الدراسة في الأزهر الشريف قائمة على اللغة العربية، كما أن البعض من الجماعات السلفية تستغل الحالة المادية للطلاب الوافدين. كما أن بعض المتطرفين استغل حاجة الطالب الوافد، وبدأ يتدخل من هذا الجانب، وفتحت مراكز كثيرة، لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين وقدمت كثير من المساعدات المادية والمعنوية في صور مختلفة ، لدرجة أننا لاحظنا أن هناك من المتطرفين من عمل كيان تعليمي موازي للأزهر وخصخصة لذلك وهذا موجود في الإسكندرية بل أنشأنا مراكز لتعليم اللغة العربية لهذا التخصص. الأزهر وأغلب المؤسسات الدينية اتخذت خطوات لمعالجة هذا، منها في الرابطة العالمية لخريجي الأزهر والتي أنشأت مركز "الشيخ زايد" لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين، وهذا المركز يعمل بحرفية وحقق نجاحات كبيرة . كم عدد الوافدين في الأزهر الشرف؟ يوجد في الأزهر الشريف 40 ألف وافد، أغلبهم من جنوب شرق آسيا ثم إفريقيا ، وهناك وافدين من أمريكاالجنوبية، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وكندا وكل جنسيات العالم وكل قارات العالم. كيف يتم تحصين الوافدين؟ التحصين الأساسي للوافد هو قضية التعليم ، فالوافد حينما قدم إلى الأزهر حظي بتعليم مناسب جعله يرد على الأفكار المعاصرة، وعمل مشاريع مهمة في بلادهم، وشغل المناصب الهامة، وهذا جزء من تفكير الأزهر، كذلك تأمين الوافد وتيسير الأمور، حيث كان البعض يجد بعض الصعوبة في التعامل مع بعض الأجهزة المعنية والجوازات وتم تيسير ذلك من خلال الرابطة العالمية لخريجي الأزهر. كيف نعالج الفتن الطائفية التي يسببها البعض بين المسلمين و المسيحيين؟ لابد، وأن ننتبه لهذا جيداً، مصر تاريخها لا يوجد فيه فتن ، وطول عمر أهل مصر يعيشون حياة سعيدة هادئة، وعندما نقارن مصر بدول أخرى، سنجد البلاد تعيش في مجتمعات مختلفة في الديانة والفكر، كل شخص يعيش في مجتمع مغلق، لكننا مصريين نعيش حالة من الانصهار، و الأخوة. الشخص المصري، طول عمره يرفض الطائفية بكافة أشكالها ، ونرفض ما يحدث في المنيا أو في أي بلد مسلم آخر كلمة الطائفية وترددها كثيراً، لكن هذا يدل على أن هناك مؤشر بوجود أفكار غريبة دخلت المجتمع المصري سواء من الطرفين، تحاول أن تعبث بالوحدة الوطنية، وهذا فكر غريب على مصر. كيف نواجه هذه الأفكار الغريبة؟ ونقضي عليها؟ نلتفت إليها عن طريق التعليم لابد أن مناهج التعليم تدرس للطلاب معنى كملة مصر، ومن هو المصري بتاريخه وجغرافيته، وثقافته، وتضع في أذهان كل متعلم مصري أن مصر تستوعب من فيها و التصدي لأي فتوى تحاول أن تعوق التعايش بيننا أو بين أي رأى أخر. هل المسؤلون عن الخطاب الديني في المراكز الإسلامية بالدول الأجنبية غير مؤهلين.. الأمر الذي ساعد على انتشار الإسلاموفوبيا ؟ هذه قضية كبيرة جدًا، فأحد أسباب انتشار الصورة السيئة عن الإسلام وأسباب التطرف في الغرب، أن هناك خريطة كبيرة من المسؤولين عن المراكز الإسلامية في العالم أفكارهم المتطرفة، نموذج مثلا الإخوان المسلمين يسيطرون على كثير من المراكز في ألمانيا وانجلترا، وهذه المراكز تحولت إلى حرب على مصر الآن، وهناك أيضًا مراكز أكثر تطرفًا، وتصل البعض منها إلى درجة تكفير الشهيد مثل حالة أبي حمزة المصري معروفة في لندن ما يسمى بجماعة الجهاد والتكفير والذي أثير حوله ضجة إعلامية كبيرة لاتهامه "بتعبئة المسلمين على الكراهية لغير المسلمين. إذا .. هناك خريطة من التطرف في العالم؟ نعم.. يوجد خريطة طويلة من أفكار شديدة التطرف موجوده في العالم خصوصًا أوروبا وأمريكا، الإخوان خريطة أشد الجماعات تطرفا وغير الإخوان أيضاً. تحت أي المؤسسات تندرج هذه المراكز الإسلامية؟ أغلب هذه المراكز خاصة وهناك حجم كبير من المراكز الإسلامية دائمًا يتوجه للأزهر، وتطالبه بالوعاظ، و الأئمة مع العلم أن الكثير من المراكز الإسلامية تثق في الأزهر. لكن مطلوب مننا جهد، في عمل خريطة دعم فكريًا وتغذيتها في كيفية العمل الدعوي ، ثانياً نستعيد المراكز الإسلامية التي ضاعت وسيطرت عليها الجماعات المتطرفة، فمصر أنشأت المركز الإسلامي الكبير في باريس، و تولت الإشراف على أكبر مركز في واشنطن وهكذا لكن الكثير من هذه المراكز إدارتها توجهت لغير مصر، ونعمل على عودة المنهج الأزهري المصري، خاصة وأن لدينا في الأزهر وفى دار الافتاء كتيبه كبيرة من المتعلمين الوافدين نعمل على تأهيلهم كقيادات لهذه المراكز.