أمريكا الأسوأ. وكوبا الأفضل والحجاب المصرى لفت الأنظار احتلت صورة فريق كرة الطائرة الشاطئية النسائى المصرى، صدارة الصحافة العالمية، ليس فقط بفضل الأداء المتميز أمام الفريق الألمانى، رغم الهزيمة بهدفين دون رد، ولكن لحرص اللاعبات المصريات على ارتداء زي يغطى أجسادهن بالكامل، بدلاً من المايوه الذى يعتبر الزى التقليدى لهذا النوع من الرياضات، خاصة أن إحدى اللاعبات المصريات، وهى دعاء الغباشى، كانت ترتدى الحجاب. لفت الزى المصرى الانتباه خاصة أن هذه اللعبة اشتهرت بارتداء اللاعبات المايوهات البكينى التى تتناسب مع ظروف اللعب على رمال الشاطئ، وتحت الشمس الحارقة، واحتفلت الصحافة العالمية بالصورة التى جمعت بين دعاء غباشى، واللاعبة الألمانية وبينهما شبكة الملعب، وكلتاهما تسعيان لضرب الكرة، واعتبرت الديلى ميل، الصورة، مثالاً يجسد عملياً معنى الألعاب الأوليمبية التى تجمع كل دول العالم باختلاف ثقافتهم على التنافس الشريف، وبالتالى يصبح من الطبيعى أن ترتدى لاعبة مصرية محجبة مثل هذا الزى، وتحرص زميلتها المصرية ندى معوض على ارتدائه هى الأخرى، رغم أنها غير محجبة. والجدير بالذكر أن الاتحاد الدولى للكرة الشاطئية كان يفرض شروطا صارمة، فيما يتعلق بالزى الخاص بالكرة الطائرة الشاطئية، ولكن منذ الألعاب الأوليمبية فى لندن 2012، تم تخفيف هذه الشروط والسماح للاعبات بارتداء ملابس طويلة كما هو الحال مع اللاعبات المصريات. 1- زى السويد.. جريمة لا تغتفر ألقت الصورة الضوء ليس فقط على التنوع الثقافى الذى تشهده الألعاب الأوليمبية، ولكنها كشفت أيضاً وجود منافسة أخرى غير معلنة بين جميع دول العالم، وهى منافسة الأناقة، حيث انشغلت وسائل الإعلام العالمية بالتعليق على ملابس الفرق المتنافسة خاصة فى حفل الافتتاح، ونجحت مصر فى المرور بسلام وبأداء مشرف كالعادة فلم تحتل مراتب متقدمة كأكثر الفرق أناقة ولكنها أيضا لم تأت ضمن قائمة الدول الأقل أناقة، وهى قائمة ضمت كثيرا من الدول الكبرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية الذى صنفتها الديلى ميل فى قائمة الدول الأقل أناقة، وكذلك السويد حيث اعتبرت الكثير من وسائل الإعلام الزى الخاص بالفرق السويدية بمثابة جريمة موضة لا تغتفر. وضمت قائمة الأسوأ دولا مثل إيرلندا، كورواتيا، ألمانيا، أما الصين، فأثار زى البعثة الرسمية سخرية وسائل التواصل الاجتماعى إلى درجة إطلاق هاشتاج البيض المخفوق مع صلصة الطماطم، فى إشارة واضحة للجاكت الأحمر والكرافت الصفراء التى ارتدتها البعثة الصينية. وبينما لا تتمتع جزيرة تونجا بالمحيط الهادئ بأى آمال فى الفوز بميدالية أوليمبية إلا أن أغلب صحافة العالم اختارت منتخب تونجا فى المرتبة الأولى كأكثر الفرق أناقة، بفضل ارتداء حامل علم تونجا فى حفل الافتتاح الزى التقليدى للجزيرة، وكذلك دخلت إندونيسيا القائمة بفضل حرص اللاعبين على ارتداء ملابس مستوحاة من الملابس التقليدية. أما دول مونتينيجرو، الأوروبية الصغيرة فنجحت فى لفت أنظار العالم، بملابس بعثتها الأنيقة المستوحاة من ملابس البحر واكتملت الأناقة بقبعة من القش لم تنجح فى إخفاء جمال لاعبات البعثة الصغيرة التى مثلت جمال أوروبا الشرقية فى أفضل صورة. 2- لمسات فرنسية وضعت كوبا على رأس قائمة الأكثر شياكة فى قائمة الأفضل دخلت كوبا، بقوة واحتلت مرتبة أولى بحسب العديد من التصنيفات، خاصة أن مصمم الأزياء الفرنسى الشهير كريستيان لوبوتان، تعاون مع لاعب كرة الطائرة السابق هنرى تاى، من أجل ابتكار هذه الأزياء التى نجحت فى لفت الأنظار خاصة بأحذيتهم التى حملت توقيع أشهر مصمم أحذية فى العالم. وكان لوبوتان هو من اقترح أن يقوم بتصميم أزياء 100 لاعب فى البعثة الكوبية، أثناء قيامه بجلسة تصوير على أحد الشواطئ الكوبية، وأهم ما يميز أزياء الفريق الكوبى أنها أثبتت إمكانية الجمع بين سحر الأناقة وعملية الملابس الرياضية. ولم يتوقف الأمر على كوبا فى الاستعانة ببيوت الأزياء العالمية، حيث استعانت إيطاليا بمصمم الأزياء الإيطالى الشهير أرمانى، وهو أيضاً عضو فى لجنة الترويج لحصول إيطاليا على حق استضافة الألعاب الأوليمبية فى 2024، ولم يكتف أرمانى بتصميم الملابس الرسمية للبعثة الإيطالية أو تصميمات الملابس الرياضية للألعاب المختلفة ولكنه صمم كل شئ متعلق بأناقة البعثة الإيطالية بما فى ذلك نظارات الشمس. وبطبيعة الحال استعانت البعثة الفرنسية بماركة لاكوست الفرنسية الشهيرة لتصميم ملابس اللاعبين الفرنسيين، ودخلت لاكوست فى شراكة مع اللجنة الأوليمبية الفرنسية منذ يناير 2013 من أجل تصميم كل أزياء البعثات الفرنسية فى مختلف المنافسات الدولية، وأسس لاكوست لاعب التنس الفرنسى رينيه لاكوست فى الثلاثينيات من القرن الماضى. كما نجح مصمما الأزياء، الشقيقان التوأم دين ودان كاتن، أصحاب بيت أزياء ديسكويرد فى تصميم ملابس أكثر من رائعة للبعثة الكندية، التى صنفتها مجلة فوربز الاقتصادية الشهيرة بالبعثة الأكثر أناقة، خاصة أن الأزياء مستوحاة من ملابس السكان الأصليين فى كندا، ولكنها حملت فى نفس الوقت طابعا رياضيا أنيقا لفت الأنظار.