القى نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السيد/ أحمد بن حلى كلمة خاصة بندوة حوارات القاهرة لبناء الديمقراطية ومواجهة التحديات الموافق /السابع و الثامن والعشرين من شهر يوليو الجارى بمقر جامعة الدول العربية بالتعاون مع كلا من وزارة الخارجية المصرية ومنظمة تحالف الحضارات ،حيث جاء بها معتذرا عن عدم تواجد الامين العام د/ نبيل العربى نظرا لسفره خارج البلاد فى الوقت الراهن .ومن ناحية لأخرى جاء مرحبا بالممثل السامى لتحالف الحضارات بالاممالمتحدة /جورج سامبايو والسادة الحضور متمنيا التوفيق للجميع معربا عن فخرة لعة أسباب :من أهمها : لانها تنطلق من مقر الجامعة بميدان التحرير بالقاهرة هذا المكان الذى أصبح رمزا لثورة شباب مصر التى فجرت بالخامس والعشرون من شهر يناير الماضى منادية بالحرية و العدالة والكرامة . وثانيا : حيث يشارك فى راعيتها ما يقرب من اثنى عشرة جهة بين مؤسسات ومنظمات على رأسها منظمة الاممالمتحدة و جامعة الدول العربية وأبرز الشخصيات فى مجال الديمقراطية و حقوق الانسان وهذا دليل على جدية ومدى أهمية الموضوعات المطروحة انها تتناول موضوعات الساعة للعالم العربى وعلى رأسها :دورالاحزاب السياسية بمصر قبل وبعد الثورة و المشاركة السياسية وضرورة تقديم الخيارات للناخبين ودور القوات المسلحة فى البناء الديمقراطى بشكل سلمى وأهمية الفترة الانتقالية بمصر فى ظل الاوضاع الاقتصادية العالمية المتلقبة والصعبة خاصة بالاونه الاخيره.ودور المرأة المعاصرة وأهمية اللامركزية والسلطات المحلية والتعددية الدينية ودور الاعلام فى بناء الجسور خلال فترات التحول السياسى الديمقراطى .وأشار الى أن مهما كان التقييم التاريخى لهذه الحركات وأسبابها وأهدافها ستظل تعبيرا صادقا عن محصلة التفاعل المجتمعىوالتمازج الشعبى على مدى حياه الوطن العربى فهى نابعة من اقتناع ذاتى بحتميه التغيير و الاصلاح واعادة صياغة العقد الاجتماعى على أسس دولة القانون واعتبار المواطنة هى الحاكمة بين أبناء الوطن الواحد فى الحقوق و الواجبات .فالثورة المصرية المليونينة نجاحها جاء من عفويتها وتلقئيتها وتقارب أهدافها الداعية الى توسيع مجال الحريات والاصلاح السياسى و الاقتصادى و مقاومة الفساد و متابعة المفسيدين و ارساء دعائم دولة العدالة الاجتماعية لذلك ترى القيادات الوطنية العربية هو التجاوب مع هذه المطالب العادله و الاسراع فى تحقيقها حتى لا تحيد عن حركات التغيير والاصلاح أو تخرج عن طابعها السلمى . ان جامعة الدول العربية المنفتحة على العالم لمواكبة الحركات العصرية ترحب بالاستفادة من الخبرة و التجربة الدولية فى مجال بناء الديمقراطية فى اطارها الصحيح عن طريق الشراكة القائمة على المصالح المشتركة ومراعاة الظروف الخاصة لكل حالة ،بعيدا عن الاملاءات وأسلوب فرض الهيمنة أواللجوء الى فرض العقوبات فى التعامل ما بين الدول بذريعة تشجيع التيارات الاصلاحية