قال الدكتور الهلالي الشربيني - وزير التربية والتعليم والتعليم والفني - إن التحدي الأكبر الذي يعاني منه وطننا الغالي، يتمثل في الاعتماد الكلي على الدولة وحدها، في النهوض بالعملية التعليمية، عكس المعمول به فى معظم دول العالم، حيث أن التعليم مسؤولية قومية تضامنية، والنجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد بشكل رئيس على تضافر كافة الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها من جانب، والأسرة المصرية كصاحب أصيل للمصلحة من جانب آخر، مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذي أولوية متقدمة. وأشاد "الهلالي" - في كلمته التي ألقاها صباح اليوم، خلال لقائه بالجمعيات والمؤسسات الأهلية ورجال الأعمال - بالملتقى لما يمثله من صورة مضيئة للمشاركة المجتمعية؛ من أجل تعزيز ودعم المؤسسات التعليمية بكل السبل؛ لتحقق الأهداف المرجوة منها. وأكد "الهلالي" أن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى درجة عالية من الجودة والأخلاقيات المهنية؛ من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم، واقتصاد يقوم على المعرفة، ويستجيب للاحتياجات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية للمجتمع المصري، بهوية وطنية لا تنفصل عن الاتجاهات العالمية، مشيرًا إلى أن الهدف البعيد للوزارة هو التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين، ومن أجل ذلك تتطلع الوزارة لمساندة المجتمع المدني مؤسسات وأفرادًا؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية.
وأشار "الهلالي" إلى أن المشاركة المجتمعية هي أحد المجالات الخمسة الرئيسة لوثيقة المعايير القومية، وهذه المجالات هي: (المدرسة الفعالة – المعلم – الإدارة المتميزة – المنهج ونواتج التعلم – المشاركة المجتمعية)، كما أن المشاركة المجتمعية ضرورة قصوى في هذه المرحلة؛ لأنه لا يمكن أن يتحقق التعليم الجيد للجميع في ظل الموارد الحكومية الحالية، إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة؛ مشاركة لا تكتف فقط بالمساهمة بالموارد، ولكنها تتعد ذلك إلى صياغة الفكر، وتشكيل الثقافة المجتمعية التي يمكن أن تسمح بتحقيق التعليم الجيد؛ إلى جانب أنها تمثل رقابة شعبية على أداء المؤسسات التعليمية، فتلفت أنظار المسؤولين عنها إلى السلبيات؛ ليتم تفاديها والقضاء عليها.
وفي سياق متصل أكد "الهلالي" أن القيادة السياسية تضع قضية المشاركة المجتمعية نصب عينيها، وتدعم كل توجه في هذا الإطار يسهم في بناء الوطن، ويلبي احتياجاته.
وعبر "الهلالي" عن تقديره وامتنانه تجاه كل الجهات المشاركة والمتعاونة؛ لرغبتها الصادقة في الإسهام في تطوير المنظومة التعليمية، وبناء وطننا الغالي مصر، انطلاقًا من واقع الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، والشعور العميق بالولاء والانتماء للوطن.