زار حى كوم الدكة وجلس على بعض مقاهيه القديمة غلبت الدموع أكثر من مرة الفنان والملحن الفلسطينى الشهير، مارسيل خليفة، خلال جولته بحى «كوم الدكة» الشعبى الشهير بالإسكندرية، الذى شهد مولد فنان الشعب الراحل سيد درويش، حيث حرص مارسيل، خلال وجوده بالمدينة لحضور افتتاح مهرجان الصيف الرابع عشر، بمكتبة الإسكندرية، على زيارة منزل درويش والحى الذى عاش فيه سنوات عمره الأولى، باعتباره أحد رواد التجديد فى الموسيقى العربية والذى تعلم منه مارسيل الكثير، حسب قوله. أهالى «كوم الدكة» استقبلوا مارسيل وأصدقاءه بحفاوة، حيث تجول بالحى وجلس على بعض المقاهى القديمة، إلا أنه لم يستطع مغالبة دموعه عندما فوجئ بأن منزل «درويش» تحول لمقلب قمامة، وتهدمت جدرانه، بدلاً من تحويله لمتحف يضم مقتنيات الموسيقار الراحل. صدمة «مارسيل» بما انتهى إليه حال منزل «درويش» جعلته يناشد المسئولين بالثقافة والتراث بمصر، خلال حفل افتتاح مهرجان الصيف بالمكتبة، بضرورة الحفاظ على منزل «قائد الأغنية والموسيقى بالعالم العربي»، وتحويله لمتحف يليق به ويضم مقتنياته، حيث قال: «جئت من بيروت للبحث عن منزل سيد درويش، لأنه بمثابة ذاكرة بلد، لاتصلح إلا أن تكون هنا، وما فينا نعمل ذاكرة أخرى». حفل مارسيل، بالمكتبة حمل لافتة «كامل العدد»، وقوبل الفنان اللبنانى بعاصفة من التصفيق من جمهوره، حيث غنى بقيادة المايسترو هشام جبر، مدير مركز الفنون بالمكتبة، وحرص أبناء الجالية اللبنانية والفلسطينية على حضور الحفل، حيث غنى مارسيل، عدداً من أغنياته، للشاعر الراحل محمود درويش، وعدداً آخر من أغنيات سيد درويش، إضافة لأغنيته الشهيرة «ريتا».