رغم أنه لم يخرج سوى فيلمين هما، «678 تحرش»، و«اشتباك»، إلا أن محمد دياب استطاع أن يجعل له جمهوراً، ينتظر أعماله، التى يعتمد فى أغلبها على الوجوه الشابة. فى بداية الأمر تحدث دياب عن اختياره للممثلين الذين شاركوا فى بطولة «اشتباك»، وأكد أنه اختارهم بناء على ثلاثة مبادئ، أولها أن تكون الشخصية مناسبة لكل ممثل يقوم بها، وأن يكون الممثل حريصاً على حب المشروع ككل، ومقتنعاً به تماماً، حتى يتفرغ له، والمبدأ الثالث كان التنوع. وعن عدد الممثلين الكبير فى العمل الذى تعدى ال20 ممثلاً، وكيف تعامل معهم، قال دياب: « الأمر لم يكن صعباً مع مجموعة من النجوم الذين يعرفون ويحبون ما يقدمون، خاصة أن هناك من كان مؤمناً بالمشروع جداً مثل نيللى كريم، التى حرصت على المشاركة فى العمل، وأصبح دورها مثل ممثلين شباب يمثلون لأول مرة. وعن فكرة تمهيده ظهور داعش فى الفيلم، أكد أن هذا حدث بالفعل، لكن على استحياء، لأن الوقت الذى حدثت فيه المظاهرات، لم يكن هناك ما يسمى «داعش»، لكنه تنبأ بهذه الميليشيات منذ تقديم فيلم «الجزيرة2». أما عن ظهور الإخوان فى العمل وعما إذا كان استوحى شخصيات حقيقية من الجماعة، فأكد أنه استحضر شخصيات لكنه ترك للجمهور تخيلها وعن أسمائهم فى العمل، أكد أن هذه الأسماء أغلبها أسماء أصدقاء قريبين منه، قرر أن يطلقها على شخصيات الفيلم، وأشار إلى أنه عاشرهم، وقال: «أنا دكتوراه فى الإخوان، والداعية الإسلامى معز مسعود، الذى شارك فى إنتاج العمل، أضاف للفيلم كثيراً فى هذه الجزئية. وعما إذا كان دياب يرى أن الفيلم مخاطرة، فى ظل حالة الاستقطاب السياسى، أكد أنه كان يجد مخاطرة بالفعل وبنسبة تصل إلى مليون بالمائة، وأشار إلى أن هذا كان سبب كتابة العمل 14 مرة، لحرصه على إيجاد توازن، وإخلائه من النقاش السياسى، والالتزام بالنقاش الإنسانى فقط والفيلم مناسب لتركيا، وفنزويلا، وكل البلاد المقسمة فكرياً، ومصر مقسمة فى هذه الفترة. وعن الهجوم الذى تعرض له العمل، وهل يرى أنه يتعرض لمؤامرة، قال: «أعتقد ذلك، لكننى لم أعرف من وراء هذه المؤامرة، وأعتبر أن هذا الهجوم على شخصى كما أننى سعدت بالجمهور الذى دافع عن العمل. وعن موقف الرقابة، أكد دياب أن العمل أجيز رقابياً، ولم يعترضوا على جملة واحدة، لكنهم قرروا وضع كلمة، وقال: «أنا أرى أنها تصنف العمل إلى الجانب السياسى، وأنا رفضتها، لكن فى المجمل أنا سعيد أنها أجازت العمل دون حذف جملة واحدة. وعن الهجوم الذى تعرض له من قبل التليفزيون المصرى أثناء عرض الفيلم فى مهرجان «كان»، رغم تحقيق نجاح له، قال دياب، شعرت بالخوف، لأن هناك من قال له لن تعود إلى مصر مرة أخرى، وأنا لا أريد أن يكون هناك صراع أو خصومة بينى وبين أحد، وأنا ضد الاستقطاب والهستيريا التى تتعرض لها البلاد. وعن اشتراك معز مسعود فى إنتاج العمل، أكد دياب أن معز صديق له منذ زمن، وأنه كان سبباً فى دخوله المجال الفنى.