فرض التعادل الإيجابي (2-2) نفسه سيداّ للمواجهة الملتهبة والتي جمعت المكسيكوالمانيا على ملعب فونتي نوفا آرينا في سالفادور ضمن المجموعة الثالثة لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016. أعلن المنتخب المكسيكي نواياه الهجومية بوقت مبكر، حيث هدد مرمى المانيا من تسديدة قوية أطلقها لوزانو من خارج المنطقة مرت بالكاد فوق المرمى، ثم تبعه زميله ماركو بوينو بواحدة مشابهة كان لها الحارس هورن بالمرصاد. احتاج الألمان بعض الوقت لنسج الهجمات ولكن الصعوبات في اجتياز الدفاع المكسيكي المنظم أجبرهم على الاستعانة بالتسديدات البعيدة أيضا، حيث جرب نيكلاس شول حظه وسدد بجانب القائم الأيمن ثم سرعان ما قلده جوليان براندت بأخرى مرت أيضا بجوار المرمى بقليل.
لاحت أثمن الفرص أمام الهجوم المكسيكي إثر كرة عرضية من الجانب الأيمن تهادت أمام بيرالتا الذي منحها على طبق من فضة إلى زميله لوزانو غير المراقب داخل المنطقة تأخر قليلا في التصرف فخرج الحارس هورن وحرمه من هز الشباك مبعدا الخطر للركنية. ولم تأتي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بجديد لينتهي على إيقاع التعادل السلبي.
بخلاف الأول فقد شهدت بداية الحصة الثانية تغييراً كاملا للحظ العاثر في التسجيل، فتعددت الفرص واهتزت الشباك، بدأ المكسيكيون التهديد من ركنية عكسها مايكل أورتيز ارتقى لها أوريبي بيرالتا وحولها برأسه ذكية نحو أقصى الزاوية اليمنى لتضرب العارضة وتهز الشباك رغم محاولة المدافع إبعادها، هدف المكسيك الأول (52).
نشط المنتخب الألماني بسرعة ولاحت فرصة التعادل حسن عكس لوكاس كلوسترمان كرة مثالية أمام البديل سيرج جنابري الذي سدد بدون تركيز لتمر بجانب القائم بقليل، ولكن جنابري عوّض ذلك بعدها عندما انطلق خلف تمريرة ذكية من شول ليتوغل بالمنطقة ويسدد بتركيز كبير كرة قوية هزمت الحارس وهزت شباكه، هدف التعادل (58).
ارتفعت حدة الإثارة بشكل لا مثيل له حين عادت المكسيك للمقدمة من جديد، كرة عرضية داخل المنطقة لعبها بوينو وارتدت من العارضة حصل عليها رودولفو بيتزارو وأعادها للمرمى من مسافة مترين فقط، الهدف الثاني للمكسيك (62). تواصلت فصول الإثارة وكان يجدر بالجناح لوزانو أن ينهي الأمور عندما وصلته كرة عرضية لكنه سدد في مكان تواجد الحارس هورن.
لم يستسلم الألمان كعادتهم وعادوا لممارسة الهجوم، ومن جديد أظهر جنابري مهاراته بالتخلص من الدفاع وتسديد كرة أرضية أخرجها الحارس تالافيرا للركنية، عكسها جوليان براندت وارتقى لها المندفع من الخلف ماتياس جينتر وزرعها بقوة في قلب المرمى، هدف التعادل الثاني (78).
بحث كلا الفريقين عن هدف أخير للفوز بكامل النقاط، وقبل لحظات من النهاية هدد بوينو مرمى ألمانيا بكرة رأسية مرت بجانب القائم بقليل، لتمر الثواني التالية دون تعديل وتنتهي المواجهة اللاهبة بالتعادل الإيجابي ونقطة لكلا منهما.