قال اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية سابقًا، إن محاولة الانقلاب التركية لم تحقق نجاحًا لعدة أسباب، حيث أن التوقيت لم يكن مناسبا، وخاصة بعد تمكن "أردوغان" من تضميد جراحه مع روسيا وإسرائيل، فضلا على أن الجيش التركي لم يكن موحدًا، ومن ثم ظهر القصور الكبير في الأداء الأمني للأجهزة التركية، فلم يكونوا على علم مطلقًا بالترتيب لمحاولة إحداث انقلابًا على النظام. وأشار "فرج"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "مساء القاهرة"، المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم السبت، إلى أن محاولة الانقلاب العسكري سيفقدها فرصة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كونها دولة غير مستقرة، لافتًا إلى أن "أردوغان" سيبدأ في اختيار كوادر تدين له بالوفاء حتى يستطع السيطرة على مفاصل الدولة، وتعيين رجاله في المواقع الحيوية. وأضاف أن "أردوغان" سيتمكن من تصفية أعدائه بدعوى تطهير الدولة، لافتًا إلى أن تركيا سيحدث بها تأثير مباشر في مجال السياحة، رافضًا ما يتردد حول ان الانقلاب كان تمثيلية، قائلا: "لولا أن أردوغان كان لسه سايب انقرة ومتجه لمدينة ساحلية كان ممكن يكون مات دلوقتي، ده لا يمكن يكون تمثيلية". وتابع أن تركيا ستأخذ وقتًا حتى تمر بحالة الانقسام التي تولدت في الشارع التركي نتيجة محاولة الانقلاب العسكري، حيث ستظل تركيا فترة مهتزة حتى تتمكن من إعادة هيكلة مؤسساتها من جديد.