قتل 43 شخصاً على الأقل بينهم أطفال، وأفراد من الكادر الطبي في قصف كثيف لقوات النظام السوري أمس السبت، على بلدة جيرود، التي تسيطر عليها فصائل إسلامية في منطقة القلمون في ريف دمشق، وفق حصيلة جديدة نشرها اليوم الأحد، المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشن سلاح الجو السوري، وفق المرصد، غارات مكثفة على بلدة جيرود، التي تبعد نحو 60 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة، وذلك غداة اتهام الجيش السوري فصيل جيش الإسلام، بقتل طيار سوري بعد أسره إثر "تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية" وسقوطها في هذه المنطقة. وقال المرصد، إن "43 شخصاً قتلوا في الغارات بينهم اثنان من الكادر الطبي ونساء وأطفال". كانت جيرود، الواقعة في منطقة القلمون الجبلية تشهد هدنة منذ أكثر من سنتين بعد مصالحة بين النظام ووجهاء المنطقة والاتفاق على عدم القتال. وفي وقت متأخر من أمس السبت، اتفق وجهاء من جيرود، مع مسؤولين سوريين على "خروج المسلحين من المدينة وتسليم جثة الطيار" مقابل وقف الغارات، وفق مدير المرصد، رامي عبد الرحمن. وأفاد ناشطون من جيرود، على فيس بوك، أن المسلحين بدأوا خلال الليل الانسحاب من مواقعهم حول البلدة. وينتشر في المنطقة مسلحون تابعون لجيش الإسلام، وأحرار الشام، وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وأسفرت الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص، وتشريد أو نزوح نصف السكان.