كشف الباحث الفلكي زاهي الخليوي؛ عن أن غداً الأحد (3 يوليو) الموافق (28 رمضان) لعام 1437ه سيكون موعداً لدخول موسم الجوزاء (26 يوماً)، ويشمل اثنين من الأنواء هما الهقعة والهنعة، وكل منهما (13 يوماً) كغالب أنواء السنة الشمسية. وذكر الخليوي؛ ل "سبق"، أن (الهقعة) يتكون من ثلاثة نجوم مثلثة صغيرة متقاربة، و(الهنعة) يتكون من خمسة نجوم، وتشتد في بداية (الجوزاء) السموم والعواصف الترابية، وتكون الرياح ساكنة في آخرها، ويبدأ في أولها نضج الرطب، ويطيب في آخرها الغوص، وتبرد في نهاية الجوزاء الأرض ومياه الآبار.
وأشار إلى أن نوء "الهنعة" يكون غالباً أشد حرارة فصل الصيف، فهو أوسط نجوم فصل الصيف، لذلك يسمّى "جمرة القيظ".
وأوضح الخليوي؛ أن الشعراء ذكروا موسم الجوزاء في أشعارهم، فقال فيها الفلكي والشاعر راشد الخلاوي: "وإلى مضى ست وعشرين ليله ... ثقل القنا من فوق كل عسيب
وتطلع لك الجوزا وهي حنة الجمل ... وتأتي هبايب والسموم لهيب".
كما قال عنها الشاعر والفلكي محمد العبدالله القاضي: "عقب تطلع الجوزاء كشلفا شمالها ... نظيم تلالا كالدراري لواهق
تبرى لها الهقعه وبالهنعه انتهت ... تهب السمايم فيه والظل سايق".
وفي وصف حر الجوزاء نظّم الشعراء قصائد توافقت فيها قرائحهم:
فقال فيها جرير: "ويوم من الجوزاء مستوقد الحصى ... تكاد صياصي العين منه تصيح
شديد اللظى حامي الوديقة ريحه ... أشد لظى من شمسه حين تصمح".
وقال النابغة الشيباني: "ويومٍ من الجوزاءِ مسْتَوْقِدِ الحصى ... تكاد عضاه البيد منه تحرق