احتفلت وزارة الأوقاف، أمس الأربعاء، بذكرى انتصارات العاشر من رمضان بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها). وحضر الحفل لفيف من القيادات الدعوية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة، على رأسهم الشيخ جابر طايع - رئيس القطاع الديني - وحسام الدين رأفت - رئيس حي السيدة زينب - وخالد خضر - مدير أوقاف القاهرة -. وقدم الحفل الإعلامي محمد عبدالعظيم، وافتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ قطب الطويل، واختتم بالابتهالات الدينية للشيخ محمد راشد. وفي بداية كلمته أكد وزير الأوقاف، أن رمضان شهر الانتصارات، فقد كان فيه غزوة بدر، وفيه كان فتح مكة، وفيه كان النصر العظيم في العاشر من رمضان – السادس من أكتوبر عام1973م، مشيرًا إلى أن هذا النصر كان له دلالات لعل أهمها: أن الشعب المصري أمة لا تعرف اليأس ولن تموت، وعزيمة المصريين لا تضعف ولا تحبط فبعد عام 1967م وحدوا صفوفهم ورفعوا صوتهم عاليًا متوكلين على الله، متسلحين بالإيمان، فكان الإعداد والتخطيط، وكانت صيحات التكبير التي قهرت العدو الصهيوني، وحطمت خط بارليف، وما ذلك على الله بعزيز. وأشار الوزير إلى أن قواتنا المسلحة لم تكن يومًا في التاريخ معتدية، ولا باغية، وأن حرب العاشر من رمضان أعاد لمصر أرضها وكرامتها، وللأمة مجدها وعزتها، كما بين معاليه أن الحرب على الإرهاب والقضاء على قوى الشر والفساد والتخريب والتفجير واجب شرعي ووطني مثل حرب العاشر من رمضان، فالحرص على تراب الوطن ومصالحه مقدم على المصالح الشخصية، فالوطن نفديه بأنفسنا وأموالنا، فكما سخر الله جيش مصر لاسترداد الأرض سخره أيضًا ليكون درع الأمة وسيفها، فجيش مصر خير أجناد الأرض، فهو وطني حتى النخاع، مشيرًا إلى أن إعلان الحرب حق لولي الأمر (رئيس الجمهورية) وفق ما ينظمه دستور كل دولة في آلية إعلان الحرب والسلم، وليس لأي جماعة الحق في إعلان الحرب، وأن دعوة بعض الأفراد أو الجماعات إلى الجهاد إنما هي بغي وفساد وإفساد يجب التصدي له. وفي ختام كلمته، دعا وزير الأوقاف إلى ضرورة الوقوف صفًّا واحدًا خلف قواتنا المسلحة في معركتها الشريفة ضد الإرهاب دفاعًا عن الدين والأوطان، داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وشرطتها وقضاءها وعلماءها من كل مكروه وسوء.