تقدم الجمعيات الأهلية بحلول شهر رمضان، العديد من الخدمات للمجتمع، بدءًًا من توفير السلع الغذائية للفقراء، مرورًا بإجراءات تيسير الحج والعمرة، وصولا لإجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة غير القادرة، ودفن الموتى. وتضم شبكة الجمعيات الأهلية فى مصر أكثر من 16.800 جمعية، تمارس أنشطة متباينة فى التعليم، والثقافة، والأعمال الخيرية، والخدمية، مع مراعاة التركيز على النطاقات الجغرافية الأكثر احتياجا، والأشد فقرا، خاصة فى قرى ونجوع محافظات الصعيد. ويعتبر توزيع «كرتونة رمضان» هو النشاط الموسمى التى تقوم به الجمعيات كل عام فى شهر رمضان، علاوة على توزيع لحوم الأضاحى فى عيد الأضحى المبارك، وكذا توزيع بطاطين الشتاء، بالإضافة إلى عدد من الخدمات الطبية، وتوفير العلاج المناسب لمرضى العيون، والقلب، والسرطان، بالتعاون مع وزارة التضامن، والشئون الاجتماعية. وتعتبر جميعات «الأورمان»، و«رسالة»، و«شريان الخير»، و«بنك الطعام»، و«فريق خطى»، و«جمعية تداووا»، و«مؤسسة خير من زكاها»، وغيرها، من أبرز المساهمين فى التنمية المجتمعية، ولا تقف مساعداتهم عند هذا الحد، بل تقدم وجبات إفطار لدور المسنين، وإقامة موائد رحمن فى العديد من محافظات الجمهورية، وأيضًا الاهتمام برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة. ويتشاركون فى رمضان فى العديد من الحملات التى من شأنها الاهتمام بالفقراء والمساكين، مثل حملة «كلنا المسحراتي»، التى تهدف إلى توزيع 20 ألف شنطة سلع غذائية، بمتوسط تكلفة للشنطة الواحدة 85 جنيهًا، وسيتم توزيعها فى مناطق: «برك الخيام - بطن البقرة – المنيب - ترب اليهود – البراجيل - الفيوم بنى سويف – المنيا - شبرامنت - سوهاج – أسيوط – حلايب وشلاتين»، وأيضا حملة «مما تحبون»، والتى تهدف إلى توزيع 6000 شنطة، سيتم توزيعها فى محافظات: «بنى سويف– المنيا- قنا–الفيوم»، ومدن: «أطفيح- القناطر- إدفو- الهجانة- حلوان- العياط». وقال مصدر بوزارة التضامن، لا نستطيع حصر عدد الجمعيات المشاركة فى الأعمال الخيرية فى رمضان، خاصة أن كل جمعية مستقلة بذاتها، فعلى سبيل المثال جمعية بنك الطعام، لها أسلوب مختلف فى شنط رمضان، حيث تعطى الجمعيات الأهلية الشنطة بنصف الثمن، على أن تتحمل الجمعيات الأهلية النصف الآخر، وتوزع على الفقراء مجانا، لأن بنك الطعام لا يعطى لأفراد، بل يعطى لجمعيات، تتولى هى التوزيع على المستحقين للمساعدات.