قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أنه يجب السيطرة على القلوب دون الاكتفاء فقط بالسيطرة على المساجد، وأنه يجب السيطرة على الخطاب الديني عن طريق الحجة بالحجة، لأنه حق تم سلبه من الأزهر، ويجب الدفاع عن شرف الأزهر والأوقاف والدستور الذي خص الوزارة بالمسئولية عن الدين، وكل إمام يمثل هذه الوزارة. وأكد أن دور الإسكندرية لا ينكره أحد في عمق الدعوة والسيطرة على المساجد، ولكن يجب الرقي بالأدوات، حتى يكون الأمام داعية متميز، قائلاً: "ما الفائدة من السيطرة على المسجد، وينفض الناس من حولك، فالسيطرة وفق القانون، ولكن نريد أن نركز على الرموز الدعوية، فأروني رموز دعوية في الأوقاف، التي كان يحج إليها الناس، ويهرعون إليها في وقت الشدائد".
وأضاف أنه يتم السعي أن يكون هناك رموز دعوية في كافة الأمور الدينية والشرعية، وانه لا يمكن تجديد الخطاب الديني، ونحن في حاجة إلى يقظة وإضاءة النفس بالعلم والروع وتجنب الشبهات التي يقع فيها عموم الناس، قائلاً: "الداعية يصل إلى حد الورع، حتى يكون مؤثراً، فهو لا يكفيه بالكف عن المحرمات فقط، لأنكم أهل العلم والتقوى".
وأكمل أنه تم تحديد ميزانية لتحسين أجور الأئمة، وان ذلك افضل من لا شئ في تحسين الأجور، قائلاً: "كنا نُتهم بشراء المنبر من الأئمة بالأوقاف، فنحن أصحاب الحق ولا يمكن التخلي عنه، فالوزارة جعلت من ترخيص الخطابة إلى جعلها ذات قيمة، فنحن أصحاب الحق، وقد اكتسبنا مكتسبات كانت ضائعة، وأن كانت ليست جميعها".
وأتبع أن تقارير مديرية اوقاف الإسكندرية عن السيطرة على المساجد أمر مبشر، ولكن يجب المزيد من العمل، والدفع بالأحسن، وإلا يتم فتنة الناس في دينهم، موضحاً: "فنحن أقوى من غيرنا، فالغير يمتهن الدين امتهاناً، بالنسبة لهم سبوبة، فأصبحت الدعوة سلعة من لا سلعة له، وأصبحت بضاعة، وأصبح يُأخذ الدين في منحنيات كثيرة"، مستطرداً أنه سيتم وقف الإجازات من الأئمة في رمضان"فأمتى سنعمل، فنحن نمنع عمرة ربنا إذا كانت ليست في صالح الدعوى، فيجب تقنينها، وان تكون 10 أيام فقط وليست الشهر كله".
ونصح الأئمة الحاضرين أن يؤم أحد الأشخاص من يكون صوته جيد في صلاة التراويح فقط، شرط إلا يخطب في المصلين وأن يكون سليم الفكر، قائلاً: "ذلك الحد الأدنى من خدمة الناس وامتاعهم بالصوت الحلو، وذلك حتى لا تكرهنا الناس، والأصل أن تتواجد في المسجد، وإلا تترك ميدانك، والأمام الذي لا يظهر في براعته في رمضان، لا ينفع، فيجب عدم الاكتفاء بالشكل والذقن، ويجب تحديث الخطب والأفكار وتحديثها، وعدم تكرارها".
جاء ذلك خلال لقاءه مع وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الدكتور عبد الناصر نسيم، ومديري الإدارات والقيادات الدعوية بدار مناسبات مسجد القائد إبراهيم، لمناقشة استعدادات المحافظة لشهر رمضان الكريم، والخطة الدعوية التي أعدتها مديرية الأوقاف. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا