وزير الاتصالات: تنفيذ مشروعات لتوظيف التكنولوجيا فى إدارة الموارد المائية    «لن تتعدى 4 ساعات».. صحف عبرية تكشف جدول زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل (تفاصيل)    وزير باكستاني يدين الاستفزازات الأفغانية على الحدود مع بلاده    (0-0) بث مباشر مباراة مصر وغينيا بيساو اليوم.. شوفها على أون تايم سبورت ومجّانًا!    محمد المنياوي يتوج بذهبية بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي    تصفيات أوروبا لكأس العالم.. «ديباي» يقود هجوم هولندا في التشكيل الأساسي لمواجهة فنلندا    طقس الاثنين 13 أكتوبر 2025: أجواء خريفية معتدلة وشبورة صباحية ورياح تُلطّف الأجواء    مدبولي يؤكد استمرار تعزيز التعاون مع «اليونسكو» بالمجالات التعليمية والثقافية    وكيل صحة الدقهلية يبحث خارطة عمل المرحلة المقبلة مع مديري المستشفيات والإدارات الفنية    دمياط: فصل المياه في بعض المناطق منتصف الليل حتى الثامنة صباحا    محافظ الدقهلية يتابع نتائج لجان المرور على المنشآت الصحية بمركزي المطرية والمنزلة    وزير الري يشارك في الاحتفال بمرور 50 عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو    تقرير.. ليفاندوفسكي يغلق بابه أمام اللعب في الدوريات العربية    الأونروا تستعرض احتياجات أهالي غزة: 600 شاحنة يوميا لا تكفي    تأجيل محاكمة 25 متهما بخلية الظاهر    الخريف.. موسم الانتقال والحنين بين دفء الشمس وبرودة النسيم    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل تاجر الذهب في البحيرة لجلسة 10 نوفمبر    تأجيل محاكمة 312 متهم بالإنضمام ل " جبهة النصرة " وولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش الإرهابي    27 مدينة أسترالية تنتفض تضامنا مع فلسطين: اوقفوا تمويل الإبادة    على الصعيد المهنى والعاطفى.. حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأحد 12 أكتوبر    مي فاروق: أغنية «باركوا» علامة في كل الأفراح.. ومشاركة زوجي في ألبوم «تاريخي» صدفة    أوسكار عودة الماموث.. فيلم يخطو نحو الإبهار البصري بقصة إنسانية مؤثرة    "الخارجية" تستقبل خالد العناني بأول زيارة منذ انتخابه مديرًا عامًا لليونسكو    منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.. إفلاطون بنار بتركيا يتحدى الجفاف    انطلاق مهرجان أسوان احتفالا بتعامد الشمس.. فعاليات ثقافية وفنية متنوعة في قصور الثقافة هذا الأسبوع    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    مصر تدين الهجوم على مركز لإيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية    محافظ المنوفية يدشن فعاليات مبادرة الكشف عن فيروس سي والأنيميا والسمنة بمدرستين في شبين الكوم    الخريف موسم الانتقال... وصراع المناعة مع الفيروسات الموسمية    «يونيفيل» تعلن إصابة أحد عناصرها بقنبلة إسرائيلية في جنوب لبنان    وزير الدفاع يشهد تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية (صور)    قافلة دعوية برعاية «أوقاف مطروح» تجوب مدارس الحمام لتعزيز الانتماء ومحاربة التنمر والتعصب    ما حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين؟ الإفتاء تفسر    مصرع شخص وإصابة آخر في حادث تصادم سيارة ربع نقل بالرصيف في الدقهلية    رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر يفتتحان ندوة "الإيمان أولا"    بعد قرار الرئيس، هل يختلف نائب الشيوخ المنتخب عن المعين؟    "إي آند مصر" تطلق مبادرة "صحة مدارسنا"    سويلم يلتقى نائب وزير البيئة والزراعة السعودى ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه    "سلامة الغذاء" تنفذ 51 مأمورية رقابية على السلاسل التجارية في أسبوع    رام الله: مستوطنون يقتحمون خربة سمرة بالأغوار الشمالية    هانى العتال عن تعيينه فى مجلس الشيوخ: شرف كبير أنال ثقة الرئيس السيسي    الضرائب: الفاتورة الالكترونية والإيصال الإلكتروني شرط أساسي لإثبات التكاليف ورد ضريبة القيمة المضافة    محافظ المنوفية يدشن فعاليات المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي بمدرسة المساعي الجديدة بنات بشبين الكوم    الداخلية تضبط أكثر من 106 آلاف مخالفة مرورية في 24 ساعة    أسعار طبق البيض اليوم 12-10-2025 في قنا    تنفيذ ورش تدريبية مجانية لدعم الحرف اليدوية للمرأة في الأقصر    الرئيس السيسى يتابع مع شركة أباتشى الموقف الاستكشافى للمناطق الجديدة    وزير الصحة يشهد حفل توزيع جائزة «فيركو» للصحة العامة في ألمانيا    رحيل فارس الحديث النبوى أحمد عمر هاشم.. مسيرة عطاء فى خدمة السنة النبوية    مدارس التكنولوجيا تعيد رسم خريطة التعليم الفنى    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لمدة 3 أعوام بعد فوز مشرف ومستحق    ترشيح هذه الفنانة للوقوف أمام محمد فراج في أب ولكن    سفارة قطر بالقاهرة تعرب عن بالغ حزنها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في حادث    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    نجم الأهلي السابق: توروب سيعيد الانضباط للأحمر.. ومدافع الزمالك «جريء»    استبعاد معلمي الحصة من حافز ال 1000 جنيه يثير الجدل.. خبير تربوي يحذر من تداعيات القرار    خالد جلال: جون إدوارد ناجح مع الزمالك.. وتقييم فيريرا بعد الدور الأول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روماريو
نشر في الفجر يوم 23 - 05 - 2016

دي سوزا فاريا من مواليد 29 يناير 1966 في ريو دي جانيرو، وهو لاعب كرة قدم برازيلي شهير، يلعب في خط الهجوم، ويعتبر من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم وفي يوم 20 مايو 2007 سجل روماريو هدفه رقم 1000 في مسيرته الكروية، الذي لم يسبقه إليه سوى الأسطورة بيليه ليصبح بذلك من أبرز هدافي العالم عبر العصور.
أضواء على المسيرة الكروية
بدأ روماريو مسيرته الكروية مع فريق أولاريا قبل أن يحترف مع نادي فاسكو دي غاما في عام 1985 لمدة ثلاث مواسم تقريبا، لعب خلالها 194 مباراة وسجل فيها 124 هدفا، وأحرز لقب بطولة الولاية مرتين ولقب الهداف مرتين متفوقا على زميله في الفريق روبيرتو ديناميتي الهداف التاريخي لنادي فاسكو دي غاما. في عام 1988 وبعد تتويجه هدافا لأولمبياد سييول انتقل روماريو إلى نادي بي أس في آيندهوفن الهولندي، ولعب معه لمدة خمسة مواسم، شارك خلالها في 163 مباراة وسجل فيها 165 هدفا، وهو رقم كبير جدا في عالم كرة القدم، ومن بين هذه الأهداف ما لا يمكن نسيانه أبدا كأهدافه مثلا في مرمى ستيوا بوخارست وايك اثينا وميلانو الإيطالي في بطولات الاندية الأوروبية. وقد أحرز روماريو في هولندا بطولة الدوري ثلاث مرات والكأس مرتين وكأس السوبر مرة واحدة كما توج هدافا للدوري الهولندي ثلاث مرات متتالية. التألق الكبير لروماريو في ايندهوفن وسيل الأهداف الذي لا يتوقف لفت أنظار نادي برشلونة الإسباني ومدربه آنذاك يوهان كرويف الذي طالب بضمه للنادي الكاتالوني في عام 1993-1994، ولعب روماريو مع نادي برشلونة 84 مباراة سجل فيها 53 هدفا، وعرف النادي يومها ب(فريق الأحلام) لأنه كان يضم إلى جانب روماريو عدد من اللاعبين الكبار أمثال هريستو ستويشكوف ومايكل لاودروب ورونالد كومان وغوارديولا والذين أحرزوا العديد من الألقاب للنادي الأسباني. تألق روماريو مع برشلونه أثمر فوز الفريق بالدوري الأسباني ووصوله إلى نهائيات كأس الاندية الأوروبية البطلة كما سمح لروماريو بأن يتوج هدافا للدوري برصيد 30 هدفا خالية من أي ركلة جزاء. ولعل أكبر إنجاز حققه روماريو في الدوري الأسباني هو تسجيله لخمسة ثلاثيات في موسم واحد وهو رقم قياسي لم يكسر حتى اليوم. لكن روماريو بعد فوزه بكأس العالم لكرة القدم 1994 وبسبب تأخره في العودة من البرازيل وحنينه الكبير إلى شواطئ ريو دي جانيرو حيث الأهل والاصدقاء وكرة الشاطئ، قرر العودة إلى بلاد السامبا، وبالتحديد إلى نادي فلامنغو في موسم 1995 واستقبله عشاق النادي بمسيرات ضخمة رافقته من المطار إلى مقر النادي في وسط الريو. لعب روماريو مع ناديه الجديد لغاية نهاية سنة 1999 ما يقارب 240 مباراة سجل خلالها 204 اهداف سمحت له بالفوز ببطولة الولاية مرتين وبلقب الهداف 4 مرات متتالية إضافة إلى الفوز ببطولة ميركوسول وبلقب الهداف. وخلال فترة تواجده مع نادي فلامينغو خاض تجربتين فاشلتين لم تدما طويلا مع نادي فالنسيا الأسباني الأولى في العام 1996 والثانية في العام 1997، ولم يستطع أن يفرض نفسه في الفريق بسبب مشاكله مع المدربين، فلعب 21 مباراة مع الفريق الأسباني وسجل فيها 14 هدفا.
في موسم 2000 عاد روماريو إلى ناديه الذي بدأ فيه، وهو نادي فاسكو دي غاما، ولعب معه 72 مباراة سجل فيها 66 هدفا، وكان أفضل موسم له على الإطلاق في تاريخ مسيرته الكروية إذ حقق الكثير من الألقاب وأهمها الدوري البرازيلي وكأس ميركوسول لأندية أميركا الجنوبية وتوج هدافا للبطولتين كما حطم رقم روبيرتو ديناميتي مسجلا 66 هدفا لناديه في موسم واحد مقابل 61 للأول. وقد صرح روماريو في نهاية هذا العام أنه الأجدر بالفوز بلقب أفضل لاعب في العالم لكن الفيفا بحسب رأيه ينحاز دائما إلى أوروبا. تألقه الكبير هذا الموسم دفع اندية أوروبية كبيرة أبرزها انتر ميلان إلى مخاطبة وده رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره لكنه أجاب بالرفض قائلا أن فريق برشلونة الأسباني هو الوحيد القادر على إقناعه بالعودة إلى أوروبا. وفي سؤال لصحيفة فرنسية عن سر تألقه رغم تقدمه في السن أجاب: أنا كالخمر، كلما مر الوقت كلما ازدادت جودتي.. في عام 2001 لعب روماريو 41 مباراة مع فاسكو سجل خلالها 42 هدفا محرزا لقب هداف الدوري البرازيلي للمرة الثانية في تاريخه، وفي منتصف عام2002 انضم إلى نادي فلومينيزي البرازيلي، ولعب معه لغاية نهاية سنة 2004 حيث خاض خلال هذه الفترة 77 مباراة مع ناديه الجديد وسجل فيها 48 هدفا، وقد أطلق روماريو نهاية موسم 2004 تصريحا خطيرا اعتبر فيه أنه اللاعب البرازيلي الأفضل منذ السبعينات. وتخلل فترة لعبه مع فلومينينسي توقيعه في بداية عام 2003 عقدا لمدة مئة يوم لحساب نادي السد القطري، الذي لعب له 3 مباريات فقط ولم يسجل فيها أي هدف.
في موسم 2005 عاد روماريو إلى ناديه السابق نادي فاسكو دي غاما، ولعب معه 44 مباراة سجل فيها 32 هدفا، وتوج في هذه السنة هدافا للدوري البرازيلي برصيد 22 هدفا وهو في عمر 39 سنه مما أدهش جميع المراقبين في العالم، وقد صرح روماريو تعليقا على إنجازه الكبير بأنه لو استمر مع نادي برشلونة الأسباني لكان فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع أو خمس مرات إضافية. وفي عام 2006 انتقل روماريو إلى نادي ميامي الأمريكي، ولعب معه 29 مباراة سجل فيها 22 هدفا، قبل أن يلعب 4 مباريات لحساب نادي اديليد الأسترالي وليعود بعدها مجددا لناديه الأم نادي فاسكو دي غاما موسم 2007 ليحقق حلمه بتسجيل الهدف رقم الف في الملاعب. وقد احتفل جميع البرازيليون بهذا الإنجاز وكرمه نادي فاسكو بتشييد تمثال له وراء المرمى الذي سجل فيه هدفه الألف وبسحب القميص رقم 11 الذي كان يرتديه مع النادي. مطلع العام 2008 تولى روماريو مهام اللاعب - المدرب لنادي فاسكو دي غاما وقاد الفريق في عدد قليل من المباريات قبل أن يختلف مع إدارة النادي بسبب تدخل الرئيس بشؤون تدريبية. في 15 نيسان 2008 أطلق روماريو دي في دي يحوي أكثر من 900 هدف من أهدافه الألف وأعلن أنه توقف رسميا عن اللعب وأنه يأمل بإقامة مباراة وداعية تجمع المنتخب الذهبي البرازيلي مع فريق مكون من نجوم الفرق التي لعب لها في الريو فاسكو وفلامينغو وفلوميننسي. وبعد يوم واحد على اعتزاله اعلنت صحيفة ال موندو ديبورتيفو الأسبانية اختيار هدف روماريو في مرمى ريال مدريد موسم 93-94 كأجمل هدف في تاريخ نادي برشلونة الأسباني متقدما على هدف مارادونا الذي حل في المرتبة الثانية في استفتاء جماهيري شارك فيه 200 الف مشجع من انصار النادي الكاتالوني العريق. هذا وقد أعلن روماريو يوما واحدا بعد اعتزاله أنه يعتبر نفسه أفضل من بيليه لأنه لم يعاصره، ولكن برأيه لا يوجد الا بيليه واحد ومارادونا واحد وكذلك روماريو واحد، مضيفا انه في منطقة الجزاء يعتبر أفضل من جميع هؤلاء.
أضواء على مسيرة روماريو مع المنتخب البرازيلي
بدأت مسيرة روماريو مع منتخب البرازيل لكرة القدم في عام 1987 وكان غالبا ما يستبعد عن تشكيلة منتخب البرازيل لكرة القدم بسبب سوء علاقته بالمدربين وبسبب مزاجيته الحادة الامر الذي حرمه من المشاركة في كأس العالم لكرة القدم 1998 وكأس العالم لكرة القدم 2002 وحتى في كأس العالم لكرة القدم 1990 لم يشارك أكثر من 60 دقيقة فقط كانت امام منتخب اسكتلندا لكرة القدم ومع ذلك فقد كان روماريو دائما منقذ منتخب البرازيل لكرة القدم وهذا ما حصل حين استنجد به مدرب المنتخب في تصفيات مونديال 1994 كارلوس البيرتو بيريرا للعب امام منتخب الارغواي لكرة القدم في استاد ماراكانا الشهير يوم كان منتخب البرازيل لكرة القدم مهددا بعدم التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه فطمأن روماريو جميع انصار المنتخب ووعدهم بالتأهل والفوز بكأس العالم، وبالفعل أبدع روماريو في تلك المباراة وقدم واحدة من أفضل عروضه وسجل هدفين انتقلت بهما البرازيل إلى الولايات المتحدة ليصنع روماريو هناك قصة مجد انتظره البرازيلييون طويلا وتحديدا منذ العام 1970 تاريخ فوز البرازيل بالمونديال للمرة الأخيرة أيام بيليه. وبفضل روماريو وسحره وابداعه وتعاونه المثمر مع زميله بيبيتو في الهجوم وبمعاونة العملاقين دونغا وماورو سيلفا في الوسط والدفاع توج منتخب البرازيل لكرة القدم بكأس العالم لكرة القدم 1994 واختير روماريو أفضل لاعب في البطولة حتى قيل ان مونديال كأس العالم لكرة القدم 1994 كان مونديال روماريو.
في كأس العالم لكرة القدم 1998 كان مقررا أن يخوض منتخب البرازيل لكرة القدم البطولة للدفاع عن لقبه بالثنائي روماريو ورونالدو، لكن مدرب المنتخب ماريو زاغالو وبتحريض من مساعده زيكو قررا استبعاد روماريو في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في الدفاع عن لقبه كبطل للعالم، يومها بكى روماريو وحرمت البرازيل بالتالي من الفوز وتعرضت لخسارة مذلة أمام منتخب فرنسا لكرة القدم ونجمها زين الدين زيدان في النهائي 3-0.
في كأس العالم لكرة القدم 2002 ورغم كونه هداف البرازيل في تصفيات هذا المونديال، منع روماريو من المشاركة للمرة الأخيرة في مسيرته في بطولة كأس العالم.. فرغم فوزه بلقب هداف الدوري البرازيلي ورغم تألقه المستمر في التهديف، ورغم كل الدموع التي ذرفها في مؤتمره الصحفي، وضغط ومطالبة الجماهير البرازيلية وعلى رأسها الرئيس البرازيلي فرناندو كاردوسو بضم روماريو إلى تشكيلة المنتخب الوطني، أبى مدرب الفريق فيليبي سكولاري الانصياع لإرادة الملايين من عشاق النجم روماريو في البرازيل وخارجها، وحرم بالتالي روماريو من المشاركة في صنع الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب في كأس العالم لكرة القدم 2002.
بلغ مجموع مشاركات روماريو مع المنتخب الوطني 85 مشاركة سجل خلالها 71 هدفا كان آخرها أمام غواتيمالا سنة 2005. أما عدد مشاركاته ضد منتخبات وطنية فبلغ 74 مباراة دولية مع منتخب البرازيل لكرة القدم ،و سجل فيها 56 هدفا، وإضافة إلى كأس العالم لكرة القدم فاز ببطولة كوبا اميركا مرتين في الأعوام 1989 و 1997 ونجح مع مواطنه رونالدو في قيادة منتخب البرازيل لكرة القدم إلى الفوز بلقب بطولة العالم للقارات على كأس الملك فهد وتوج هدافا للبطولة برصيد 7 أهداف سجلها في أربع مباريات خاضها فقط كما توج هدافا لألعاب أولمبية صيفية 1988 في سيول برصيد 7 أهداف أيضا.
الهدف رقم ألف
نجح روماريو في تحقيق حلمه التاريخي بأن يصبح ثاني لاعب برازيلي يصل عتبة الألف هدف بعد بيليه، وقد سجل هدفه الرقم ألف في بدايات الدوري البرازيلي لموسم 2007 ضد فريق سبورت ريسيفي على ملعب سان جانواريو وهو يبلغ من العمر 41 عاما. انجاز روماريو التاريخي لاقى الكثير من التشكيك خاصة ان روماريو اضاف إلى مجموع اهدافه ما يقارب 77 هدفا سجلها مع فرق ومنتخبات الشباب والناشئين و 21 هدفا في مباريات احتفالية ولكن روماريو رد على هذه التشكيكات بأن جميع اهدافه سجلت وهي تعتبر شرعية وان لم تكن كلها رسمية. الأهداف الشرعية أي التي سجلت في مباريات تحترم شروط الفيفا وقواعدها والأهداف الرسمية أي تلك التي سجلت في مباريات تعتبر رسمية وغير ودية. وقال روماريو لو اردت ان احصي جميع ما سجلت من اهداف خلال مسيرتي الكروية لأمكنني أن احصي ثلاثة آلاف هدف!! وللعلم فإن الكثير من أهداف النجم بيليه الهداف الأول في البرازيل وكذلك النجم زيكو الهداف الثالث، سجلت في مباريات احتفالية ومع الفئات العمرية والمنتخبات العسكرية وغيرها. وأيا تكن طبيعة الأهداف فإن صحيفة بلاكار الرياضية البرازيلية الشهيرة ومعها مركز الإحصاء والتوثيق الدولي التابع للفيفا IFFHS أعلنا تفوق روماريو على جميع هدافي العالم بمن فيهم بيليه من حيث عدد الأهداف الرسمية التي سجلت في بطولات رسمية تنظمها الفيفا أو الاتحادات القارية والوطنية.
حياة روماريو العائلية
عرف روماريو بحبه للسهر واللهو وحياة الليل لذلك لم يكن شخصا ملتزما على الصعيد العائلي، ورغم ذلك فقد كون روماريو عائلة من ستة أولاد، 4 بنات وولدين، أنجبهم من خمسة زيجات، الولد الأكبر لروماريو يدعى رومارينهو وهو لاعب كرة قدم في صفوف فريق فاسكو دي غاما بدأ مسيرته الاحترافية مطلع موسم 2008، وقد اعلن روماريو انه يتمنى ان يشاهد ابنه في عداد المنتخب البرازيلي الذي سيخوض غمار كأس العالم 2014 المزمع إقامتها في البرازيل حيث سيبلغ من العمر عندها 21 عاما. وتوقع له مستقبلا باهرا إذا واظب على التدريب والنظام عكس ما كان يفعل هو رغم أنه استبعد إمكانية تسجيل ابنه لألف هدف كما فعل هو.
صراع روماريو مع بيليه وزيكو
بدأ الصراع بين النجمين الكبيرين عشية انطلاق مونديال 1994 إذ صرح بيليه بضرورة وجود أكثر من روماريو في الفريق الأمر الذي اعتبره الأخير انتقاصا من قيمته الكروية فرد بأن بيليه يجب أن يكون في المتحف وبأنه يقول كلاما أكل الدهر عليه وشرب.. وتطور الخلاف فيما بعد حول بعض القضايا السياسية وأعلن روماريو رفضه أن يصبح بيليه رئيسا للبرازيل. في سنة 2004 صرح بيليه بضرورة ان يعتزل روماريو اللعب وان يرفع حذاءه ويرحل فرد روماريو عليه بأن يسكت ويضع حذاءه في فمه فعاد بيليه ليفسر وجهة نظره بأنه كان يقصد أن يعتزل روماريو وهو في القمة فعاد روماريو واعتذر عن سوء التفاهم قائلا أن بيليه بالنسبة له ما يزال الملك فيما بادر هذا الأخير إلى الاعتراف أكثر من مرة بموهبة روماريو الكبيرة وبأنه هداف فذ.
أما بالنسبة للنجم زيكو فالصراع قديم يعود إلى تاريخ تواجد اللاعبين مع فريقين متنافسين في الريو هما نادي فاسكو دي غاما ونادي فلامينجو. وقد تحول الصراع إلى تصريحات عدائية بين اللاعبين حين فشل فلامينغو في بطولة البرازيل 1995 فأقدم زيكو على مهاجمة الفريق وتحميل روماريو وحده المسؤولية عن الفشل قائلا بأنه لم يحرز جوائز كتلك التي فاز بها روماريو، فرد هذا الأخير بأنه ربما سبب هذا الامر عقدة بالنسبة لزيكو أو لأنه فشل في الفوز بكأس عالم عكس ما فعل هو. وفي مونديال 1998 تصادف وجود زيكو كمساعد للمدرب زاغالو فاستغل منصبه وحرض المدرب على استبعاد روماريو عن البطولة قبل اسبوع واحد من انطلاقتها بحجة الاصابة الامر الذي نفاه روماريو مرارا. وقد ثأر روماريو من الرجلين بتعليق صورهما على أبواب المراحيض في مطعم يملكه في الريو دي جانيرو. وفي العام 2000 اعترف زيكو بأن روماريو لاعب كبير وبأنه يزداد مهارة وتألقا كلما تقدم في السن وهذا أمر نادر الحصول على حد قول زيكو.
أبرز الثنائيات التي شكلها روماريو
تميز روماريو عن كثير من لاعبي كرة القدم بأنه ما حل في فريق إلا وشكل فيه ثنائيا ضاربا مع شريكه في خط الهجوم. فبعد الثنائي الضارب روماريو وديناميتي في نادي فاسكو دي غاما نجح روماريو في تكوين ثنائي تاريخي في منتخب البرازيل مع النجم بيبيتو وفازا معا بكاس العالم وبطولة كوبا أميركا. ثم عاد روماريو ليشكل في نادي برشلونة ثنائيا خطيرا سحر الأوساط الأوروبية مع صديقه وزميله البلغاري المبدع ستويشكوف قبل أن يكون أحد أضلاع الثنائي الحلم في المنتخب البرازيلي روماريو ورونالدو والذي بهر العالم سنة 1997 وحرمت منه البرازيل ولعبة كرة القدم في مونديال 1998 وقد عرف هذا الثنائي ب(رو-رو). ومن الثنائيات المثيرة للجدل شراكته مع النجم إدموندو في فاسكو وفلامينغو.
أبرز غيابات روماريو
تمنى روماريو أن يشارك في عدد كبير من البطولات التي كانت تعني له الكثير. وقد ذرف الدموع مرارا لأنه حرم من المشاركة بها وبالتالي من تحقيق أحلامه في عالم كرة القدم. ولعل السبب الرئيسي الذي منعه من تلك المشاركة يعود لسوء علاقته بالمدربين البرازيليين رغم مستواه المرتفع. وكثير من النقاد يتساءل ماذا لو كان شارك روماريو في تلك البطولات التي حرم منها وماذا كان سيضيف إلى سجله الكبير. أبرز البطولات التي استبعد عنها روماريو بقرارات من المدربين: مونديال 1986 يوم فضل المدرب تيليه سانتانا اللاعب مولر على روماريو هداف الريو آنذاك، مونديال 1990 حيث لم يلعب أكثر من 60 دقيقة فقط، ومونديالي 1998 و2002. أولمبياد أتلنتا 1996 وأولمبياد سيدني 2000 إضافة إلى عدد كبير من بطولات كوبا أميركا و كأس القارات والتي لم تكن تعني كثيرا لروماريو عكس المونديالات والأولمبياد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.