نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقال بعنوان "مصر شابها الإرهاب ولكن يجب على السياح أن لا يتخلوا عن هذه البلد المقاتلة"، تحدثت فيه عن كم السياحة التي تدفقت الى البلاد قبل ثورة 25 من يناير 2011 مطالبة السياح بالعودة لزيارة مدنها. وتناولت الصحيفة روعة وجمال مدينة أسوان والتي زارها المحرر في ليلة رأس السنة من العام 2011 واستيقاظه في أحد الفنادق في الجزر التي تنتشر غبر نهر النيل في المدينة ، وعن جمال وروعة أثارها القديمة التي صممت منذ الاف السنين حيث جذبت زوار بالآلاف. وأشارت الصحيفة ان قبيل الثورة كانت مصر ساطعة ومشرقة كوجهة سياحية هامة في العالم ،وكان السياح يتدفقون من كل حدب وصوب. وتابعت الإندبندنت أن السياحة النيلية كانت مزدهرة للغاية وكان السياح يتسارعون لحجز رحلاتهم الى الأقصر كما كانت مكاتب مصر للطيران مزدحمة للحصول على مقاعد في رحلات الى مدينة أبو سمبل التي أنقذت من الغرق بعد بناء سد أسوان ، وكان الزوار يقضون ألإضل أوقاتهم وكذلك السكان المحليين كتجار الأسواق وسائقي الأجرة والمرشدين السياحيين. وذكرت الصحيفة الحادث المأسوي للطائرة الروسية والتي أنفجرت بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ في أكتوبر من العام الماضي مما ترتب عليه أيقاف الطيران البريطاني رحلاته مما أثر على حركة السياحة في مدينة السلام بشكل كبير. وتابعت الصحيفة أن حادث الطائرة الروسية جعل الفنادق والمطاعم السياحية المصرية فاؤغة تماما في شرم الشيخ والتي هي نسخة من ولاية لاس فيجاس الأمريكية. الصحيفة أستنكرت تحركات الحكومة البريطانية نحو تأجيل رفع حظر الطيران الى هناك على الرغم من إنفاق الحكومة المصرية عشرات الملايين لتعزيز إجراءات السلامة ، بالاضافة الى أن المحققون مازالوا يبحثون عن أدلة تشير الى دليل وجود عمل إرهابي. الاندبندنت أضافت أن الرحلة الداخلية التي تم أختطافها من قبل رجل يرتدي حزام ناسف مزيف الى قبرص وكان يقف لألتقاط الصور أثبت حسا فكاهيا ، وفي الظروف العادية كان لن يتم أخذها على محمل الجد مؤكدة أن هناك فرط في جميع أنحاء العالم لتشويه أي شيء له علاقة بالسياحة في مصر. الصحيفة دعت السياح حول العالم لزيارة مصر والتمتع بأقدم حضارة حول العالم مؤكدة أنها أفضل فرصة لزيارة اكبر المعالم كالهرم الأكبر في الجيزة ووادي الملوك ورؤية عجائب المتحف المصري والتمتع بالغوص في دهب ،مضيفة أن هناك ألإضلية للاستمتاع برؤية تلك المعالم خاصة في ظل عدم التكدس الحالي من السياح بسبب توقف السياحة. وأختتمت الصحيفة مقالها بأن الأستجابة الوحيدة الممكنة لمأساة السياحة في مصر هي العودة بأعداد أكبر وعد السماح للأرهابيين بالفوز وتدمير سبل عيش الملايين.