دان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس رفع الحصانة عن العديد من النواب في البرلمان التركي بإيعاز من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرا ذلك ضربة قوية ضد الديمقراطية. وقال شولتس اليوم الجمعة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "منذ الانتخابات الأخيرة يتم بصورة ممنهجة تقويض دولة القانون والترسيخ لحكم الفرد". وذكر شولتس أن هذا التطور الجديد يؤجج النزاع بين فئات المجتمع، وقال: "تركيا تبتعد بذلك بصورة مستمرة عن معاييرنا الأوروبية". وكان البرلمان التركي صوت في وقت سابق اليوم بأغلبية الثلثين لصالح رفع الحصانة عن 138 نائبا، من بينهم معظم نواب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد. وينظر إلى هذا الإجراء على نطاق واسع باعتباره يستهدف حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، حيث دعا أردوغان مرارا إلى رفع الحصانة عنه واتهم نوابه بمساندة حزب العمال الكردستاني المحظور. واعتبر شولتس هذا الإجراء محض هراء، وقال: "حصانة النواب التي يتم انتقادها في أغلب الأحيان هدفها على وجه الخصوص حماية النواب المنتخبين من الملاحقة السياسية".