أعلن مصدر إيراني مطلع إن صادرات البلاد النفطية سترتفع في مايو أيار بنحو 60% عن مستواها قبل عام وإن الشحنات المتجهة إلى أوروبا ستتعافى إلى نحو نصف المستويات التي كانت عليها قبل فرض العقوبات على طهران. ويظهر هذا أن إيران تستعيد الحصة السوقية بوتيرة أسرع مما كان يتوقعها المحللون في الوقت الذي تتنافس فيه مع المملكة العربية السعودية على الزبائن من خلال تخفيض أسعار خاماتها. ومن المنتظر أن تقفز شحنات مايو أيار إلى 2.1 مليون برميل يوميا من 1.3 مليون برميل يوميا خلال الشهر ذاته من العام الماضي عندما كانت هناك قيود على صادرات طهران النفطية بفعل العقوبات التي فرضها الغرب عليها على خلفية برنامجها النووي. وشحنات أبريل نيسان هي الأعلى منذ يناير كانون الثاني 2012. وترجح زيادة عمليات تصدير الخام أن إيران تغلبت على مشكلة نقص الناقلات التي كانت تنذر بتعطيل محاولات استعادة الحصة السوقية بعد رفع العقوبات عن طهران في يناير كانون الثاني. وتأتي زيادة الصادرات الإيرانية في وقت تتنافس فيه السعودية مع الجمهورية الإسلامية على النفوذ في معركة تمثل سوق النفط أحد ميادينها الرئيسية. وقال إيان بريمر رئيس استشارات المخاطر السياسية لدى مجموعة أوراسيا جروب والذي تحدث في الآونة الأخيرة إلى تنفيذيين وأحد أعضاء الأسرة الحاكمة إن المملكة العربية السعودية تخطط لزيادة إنتاجها في الأشهر المقبلة للضغط على الإيرانيين. وأضاف بريمر أن زيادة الإنتاج قد تؤدي أيضا إلى ارتفاع الإيرادات من خطة أرامكو السعودية المزمعة لبيع أسهم والمساعدة في ضمان انتقال السلطة بشكل سلس إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. أضاف بريمر أنه جرى الحديث عن زيادة الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يوميًا غير أنه قال إنه يتشكك في المستويات الأعلى.