احتفلت أمريكا وحلفائها بافتتاح منظومة دفاع صاروخي في رومانيا بأوروبا الشرقية، لكن رد فعل روسيا كان أكثر كآبة، من أحاديث عامة حول خطورة اندلاع حرب نووية في أوروبا. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى بيان المتحدث بإسم "الكرملين" "ديمتري بسكوف"، أن نشر منظومة الصواريخ الأمريكية بأوروبا تهديد للأمن القومي الروسي، مشيراً إلى أن إجراءات قد تُتخّذ لضمان أمنهم، كما حذّرت الخارجية الروسية أيضاً من إمكانية الرد بإجراءات عسكرية.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن مسؤولين أمنيين روس أسقطوا تلميحات عن احتمالية الرد بنشر منظومة دفاع صاروخي، تشمل غواصات وطائرات بدون طيار، وسلاح نووي، مضيفة أن تلك التسريبات تبدو، اليوم وكأنها خُيار.
كما حذّر محلل روسي بارز "كونستانتين بوجدانوف"، من أن نشر منظومة الصواريخ الأمريكية بأوروبا الشرقية قد يُعجّل من حرب نووية، وأضاف أن مواقع نشر منظومة الدفاع الأمريكي بأوروبا ستكون لها أولوية باستهدافها في حال حدوث حرب نووية.
وخلال اجتماع أمني رفيع المستوى، سلّطت كاميرات التليفزيون الروسي الضوء على تصميم طائرات بدون طيار روسية قادرة على حمل رؤوس نووية إلى سواحل بعيدة المدى ثم تدميرها، مسفرة عن موجات تسونامي وفيضانات.
وكانت واشنطن قالت إن منظومة الدفاع المضادة للصواريخ البالستية لحماية دول أوروبا من دول قوية، خصوصاً إيران.
وتخطط أمريكا لنشر قوات برية في "بولندا" لكن تلك الخطة مؤجلة حتى 2018، وأكدت قيادات واشنطن أن ذلك التحرك ليس موّجه لروسيا بالتحديد.
وحذّر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من أن استمرار نشر أمريكا منظومة دفاع صاروخي بأوروبا الشرقية، سيحملهم على الانسحاب من معاهدة نزع السلاح، وكانت واشنطن اتهمت موسكو بخرق تلك المعاهدة بتجربة إطلاق صواريخ بالستية طويلة المدى.