حذرت الرئاسة الروسية الولاياتالمتحدة من المضى قدما في نشر صواريخ وأسلحة نووية في أوربا، مشيرة إلى أنها سترد بقوة على أي استفزاز أمريكى وقادرة على مواجهة أي حرب نووية قادمة. ونقلت صحيفة «موسكو تايمز» الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، تأكيده على اهتمام القيادة الروسية بالأنباء، التي تتحدث عن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنوى نشر صواريخ حربية في أراضى أوربا لمواجهة روسيا. وقال إن «خطط نشر الصواريخ الحربية الأمريكية في أوربا لا تصب في مصلحة البلدان الأوربية التي لا ترى لها مصلحة في شحن الأجواء». جاءت التصريحات الروسية ردًا على تقارير أمريكية، أشارت إلى أن الرئيس باراك أوباما لا يستبعد حربًا نووية ضد روسيا، وأنه سينشر صواريخ أمريكية قادرة على حمل رءوس نووية في أوربا ردا على انتهاك مزعوم لاتفاقية إزالة الصواريخ المتوسطة المدى من قبل روسيا. وكان الجنرال «مارتن ديمبسي» رئيس الأركان الأمريكي، أكد أن إدارة الرئيس أوباما تبحث القيام باتخاذ عدد كامل من الإجراءات العدوانية ضد روسيا، المتهمة بانتهاك اتفاقية تم إبرامها خلال الحرب الباردة. وأشارت صحيفة «يو إس إية توداي» الأمريكية، إلى أن الموقف الحالى يعيد العالم إلى حقبة الحرب الباردة، عندما نشرت واشنطن الصواريخ الجوالة وصواريخ «بيرشينج 2» الباليستية في أراضى حلفائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي. من جانبه أوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الروسى فيكتور أوزيروف، بأن روسيا تستطيع القيام بخطوات مناسبة في حال أقدمت الولاياتالمتحدة على تكثيف حشودها العسكرية في أوربا الشرقية، بينها نشر المزيد من صواريخ «إسكندر» عند حدود روسياالغربية. ونقلت صحيفة التليجراف البريطانية عن فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطانى، تأكيده استعداد لندن استقبال الصواريخ النووية الأمريكية في أراضيها، ردا على «تكثيف روسيا نشاطها العسكري خاصة نشر صواريخ حربية في منطقة كالينينجراد». كان رئيس قوات الصواريخ والمدفعية التابعة للقوات البرية الروسية الجنرال ميخائيل ماتفييفسكى قال، في وقت سابق، إن لواء الصواريخ الموجود في منطقة كالينينجراد سيحصل على صواريخ متطورة من طراز «إسكندر» مثله في ذلك مثل سائر وحدات الصواريخ التابعة للقوات البرية الروسية. النسخة الورقية