جددت حكومة الوفاق الوطنية الفلسطينية، اتهاماتها لحركة حماس، بتعطيل تسلّمها كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، وتمكينها من القيام بمهامها في القطاع.
وقال الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني، يوسف المحمود إن "الحكومة على استعداد لتسلم كامل مهامها في قطاع غزة، ابتداءً من أول يوم في تشكيلها، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه، وشمله إعلان تشكيل الحكومة، إلا أن حركة حماس تقاوم حتى اللحظة، وترفض تمكينها من القيام بأي من مهامها في المحافظات الجنوبية".
وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن "حماس تستند بهذا الرفض إلى التستر خلف إطلاق الشعارات، وتوزيع الاتهامات، والأباطيل، التي بات يعرف حقيقتها الجميع، ولا تساوي شيئاً، سوى إغراق الوضع الداخلي بمزيد من الأعباء، والهموم، وترسيخ الانقسام الأسود، خصوصاً في هذه الظروف التي تشهد فيها القدس، وسائر أنحاء الوطن أعنف هجمة عدوانية احتلالية، أحوج ما يكون فيها شعبنا إلى وحدة الصف والاتفاق، والوفاق".
وعن إعلان حماس موافقتها على تسليم شركة كهرباء غزة، قال المحمود: "إذا كانت مستعدة لتسليمها، فلماذا لا تمكن الحكومة من استلام كامل مسؤولياتها في القطاع؟ حسب التوافق الوطني، وحسبما تمليه علينا جميعاً المصلحة الوطنية، ومصالح شعبنا الصامد المناضل، والتي تتمثل بإنهاء الانقسام، وتوحيد الصف، والمسارعة إلى العمل، والبناء، والارتقاء إلى مستوى تضحيات شعبنا البطل".
وأشار إلى أن "هذه التصريحات وغيرها تندرج ضمن حالة الاستعراض التي تصر عليها بعض الأطراف في حماس، والتي تحاول من خلالها الهروب من مواجهة ما صنعته أيديها إلى حرب اللافتات والشعارات في محاولة للتغطية على السوأة الوطنية، والتمسك بالانقسام الأسود، على حد قوله".
وأكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية أن "حكومة الوفاق الوطني تجدّد الدعوة أمام الشعب الفلسطيني إلى تمكينها من تحمل كامل مسؤولياتها في غزة، والعمل فوراً على إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية".