المشروعات الخاصة والصغيرة تشكّل نسبة كبيرة من عمود الاقتصاد في مصر، فيما يسمّى بالاقتصاد غير الرسمي، ويعتمد عليه الكثيرون في إيجاد "لقمة عيش"، فهل صاحب المشروع الخاص يمتلك مقومات متفرّدة تجعله قادرا على مواصلة النجاح في ظل منظومة تمتلئ بالعثرات، أم أن الموضوع ما هو إلا "ضربة حظ"؟، بحثنا فوجدنا 10 صفات يتشابه فيها أصحاب المشروعات الخاصة، وها هي بين يديك. 1- ملتزم المشروع الخاص يحتاج إلى شخص ملتزم، يستطيع أن يفي بوعوده، ليس فقط لعملائه وإنما أيضا لمشروعه، ويعطيه وقتا كافيا بشكل يومي، ويستطيع الالتزام بالاستمرار فيه وبذل الجهد من أجل نجاحه. 2- يمتلك خبرة كافية ليس من المنطق أن يبدأ شخصٌ مشروعا في مجال لا يفقه فيه شيئا، وإلا توقعنا جميعا خسارته، فالحكمة تقتضي أن يبدأ الشخص في مجال يعرفه، ويمتلك دراية عنه وعن أساسياته، ليس بالضروة أن يعرف كل شيء، وإنما كحد أدنى يعرف كيف يدير هذا المشروع. 3- يستطيع تسويقه رغم أهمية مرحلة الإنتاج، ولكن الأهم مرحلة التسويق، فالشخص الناجح هو الذي يستطيع تسويق منتجه، وبيعه، لأن هذا هو مقياس النجاح، بيع المنتج وليس إنتاجه، فإذا كنت تفتقد هذه المهارة، فعليك بالبحث عن شخص يساعدك في القيام بعملية التسويق وجذب العملاء. 4- الاحتمال والاستمرار القدرة على مواجهة الظروف والطوارئ والاستمرار إحدى أهم صفات رائد الأعمال، فحتما مشروعك سيواجه مشاكل، لا سيما في بداياته، فتوقّع ذلك، وكن على استعداد تام لمواجهة مشاكل مشروعك وتحمّل تكاليفه، والاستمرار فيه، لتصل إلى ما تصبو إليه. 5- يستطيع المخاطرة والمقصود هنا ليس التهوّر، وإنما المخاطرة المحسوبة، وهي ما تجعل صاحب المشروع قادرا على المنافسة، والابتكار، وإنتاج الجديد، والاهتمام بما يفعل المنافسون، فالمشروع الصغير ليس حسابا بنكيا يتيح القليل من الربح مع مخاطرة صفرية، إنما هو عمل واجتهاد ووقت وإبداع يدر أرباحا كبيرة، مع مخاطرة مستمرة. 6- يفهم في الحسابات معرفة أين تقف وإلى أين يتجه مشروعك يحتاج إلى معرفة بقيم وأسس علم المحاسبة، وصاحب المشروع الواعي هو الذي يتابع هذه الحسابات بنفسه، لكي يعرف هل ربح أم خسر، وهل يحتاج إلى زيادة رأس المال أم إدخال منتجات جديدة، فأسس المحاسبة رغم بساطتها إلا أن لها أهمية كبيرة عند إدارة المشروعات. 7- يعرف احتياج السوق عند بداية مشروع جديد، البعض يفكر بمنطق "دا اللي بفهم فيه"، ورغم أهمية هذا المنطق، إلا أن معرفة احتياج السوق مع التسويق ليس على درجة أقل من الأهمية، فقد ينتج أحدهم شيئا لا يحتاجه الجمهور، ولا يعرف صاحب المشروع كيف يسوّقه، فعليك بدراسة السوق ومعرفة احتياجاته قبل البدء في إنشاء مشروعك. 8- صاحب إنتاج متميّز في ظل المنافسة الشديدة التي نلحظها الآن على كافة المستويات، وفي الأسواق العالمية والمحلية، لا مكان لمنتج تقليدي، فإن لم تكن صاحب إنتاج متميّز فستختفي وسط الزحام، فالعميل يبحث دائما عن الجودة، حتى إن كانت أغلى بنسبة معينة، فدائما المنتج المتميز له ذبونه. 9- العزيمة والطموح المشروع الصغير يحتاج عزيمة كبيرة وطموحا عاليا، فالعزيمة أحدى أهم مقومات بداية المشروع، والطموح هو الوقود الذي يجب أن تستخدمه طوال مشوارك في إدارة المشروع، إذا بدأت ب 10 قروش ضع لشركتك هدفا بجعلهم 20 قرشا في العام الجديد، وهكذا دواليك، فبهذه الطريقة ومع والعزيمة والطموح تكبر المشروعات. 10- المعاملة الحسنة الزبون دائما على حق، قاعدة يعرفها جيدا من يدركون السوق، والمنطق هنا هو إرضاء العميل، بصرف النظر عن مصدقيته من عدمها، فاكتساب زبون لمنتجك أفضل من ربح آلاف الجنيهات مرّة واحدة، فالزبون سيأتي لك بزبون بآخر، وثالث وعاشر، وهؤلاء جميعا سيشترون منتجك، وستكسب المئات وليس فقط العشرات، فعامل الزبون بأفضل طريقة ممكنة لأن هو رأس مالك الحقيقي.