لقب بفارس السينما المصرية، وظل يراوده هذا الحلم حتى ترك عمله في الكلية الحربية بعد أن نصحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالاستقالة من الجيش لنجاحه في عالم الفن، بعد أن تدرج في الرتب العسكرية حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية، وكان ضمن زملاء الراحل أنور السادات، وعبد الناصر، كما شارك فى حرب فلسطين عام 1948، وكان أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ولكنه لم يشارك في ثورة 1952، هو أحمد مظهر. وفي ذكرى وفاته الرابعة عشر، رصدت "الفجر" أبرز المشاهد التي جمعت بين الفنان الكبير ورؤساء مصر السابقين. تكريمه من الملك فاروق لم تجمع أحمد مظهر والملك فاروق، مشاهد كثيرة، حيث وجدت صورة نادرة، تظهر الفنان المصري وهو يحصل على تكريم ملكي من الملك فاروق قبل الإطاحة به؛ إثر فوزه ببطولة الجيش للفروسية. زمالته ل "عبد الناصر والسادات" درس "مظهر"، في الكلية الحربية، وضمت دفعته الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، والتحق بسلاح الفرسان، وتقلد العديد من المناصب حتى وصل لقيادة مدرسة الفروسية، شارك في حرب 1948 وهو نفس العام الذي عرف فيه طريقه إلى عالم التمثيل، من خلال الفنان المسرحي الكبير زكي طليمات، والذي قدمه في مسرحية تحمل عنوان "وطن". تخرج "مظهر" في الكلية الحربية في عام 1938، في الدفعة ذاتها مع الرئيسين عبد الناصر والسادات، وأُلحق على سلاح المشاة. كان أحد أعضاء "تنظيم الضباط الأحرار"، ولكنه لم يشارك في ثورة 23 يوليو عام 1952؛ حيث تغيب عن القاهرة ليلتها. نصيحة "عبد الناصر" واستمراراً لمراودته حلم التمثيل، ولتصوير دوره في فيلم رد قلبى، لجأ مظهر إلى صديقه عبد الناصر للحصول علي تصريح من الجيش بالتمثيل، إلا أن الزعيم نصحه بالتفرغ التام للتمثيل، لأنه يرى فيه فنانا ناجحا وعبقريا، فاستجاب مظهر لنصائح عبد الناصر، وقدم استقالته من الجيش وهو في رتبة عقيد. وجاء الاختيار حاسم فبعد أن جمع لسنوات بين مهامه الحربية وعمله كممثل، قرر عام 1956 التخلي عن ملابسه العسكرية، واستقال برتبة عقيد، وساهم في إقناعه بهذا القرار صديقه الرئيس جمال عبدالناصر، وعمل بعد ذلك سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إلى أن تفرغ عام 1958 للعمل في السينما. طرائفه مع "عبد الناصر" عرف عنهما أنهم تربطهما صداقة قديمة في الكلية الحربية، كما أن عبد الناصر كان دائما محبا للفن السينمائى والغنائي، وباسترجاع أروع المواقف الطريفة التي جمعت بينهم عندما قرر أحد زملاء دفعتهما الاحتفال بمرور 27 عامامً على تخرجهم. ودعا بالفعل هذا الزميل "عبد الناصر"، "مظهر"، وفور وصوله إلى مكان الحفل، صافح زملاء دفعته القدامى وحين جاء الدور على الفنان أحمد مظهر، صافحه "عبد الناصر" وقال له في دعابة "انت إللي فلحت فينا يا مظهر"، ويشار إلى "مظهر" كان في ذلك الوقت في قمة نجوميته السينمائية عام 1965. ولتقدير "عبد الناصر" للفن والتمثيل، قلد "مظهر"، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في 1969. وسام رفيع من "السادات" وبعد رحيل عبدالناصر اتخذ "السادات" قراراً بمنحه معاش الضباط الأحرار حيث كان رفيقاً شخصياً له في هذا التنظيم. كما كرمه "السادات"، بوسام رفيع آخر في احتفالات عيد الفن، الذي توقف بعد اغتيال "السادات". أزمة في عهد "مبارك" كانت لمظهر هوايات عديدة غير الفن، تمثلت في حبه الشديد لتربية وزراعة النباتات النادرة في حديقة منزله، وأثناء عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فوجئ "مظهر" بقرار الحكومة باقتطاع جزءا من حديقة منزلة لإنشاء الطريق الدائري، فأثر فيه ذلك كثيراً، وظهر في برنامج للصحفي والإعلامي مفيد فوزي، وهو يستعطف المسؤولين للبحث عن حلول أخرى. وفاته وامتلأت حياة "مظهر" بالأعمال الفنية التي تظل خالدة، إلا أن رحل عن عالمنا في 2002، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد، عن عمر ناهز 85 عام.