أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن غواصة نووية أمريكية تسببت بمواجهة بين قاربين تابعين لقوات حفر السواحل البريطانية وخدمة الرقابة الحدودية الإسبانية بالقرب من ميناء جبل طارق. وكشفت الوسائل، الخميس 5 مايو أن سفينة "ريو سيدينا" الإسبانية حاولت مرتين خلال الحادث، الذي وقع في أواسط أبريل الماضي، عرقلة طريق غواصة أمريكية من طراز "فلوريدا"، كانت مزودة بصواريخ مجنحة وتوجهت إلى ميناء جبل طارق، الذي تملكه رسميا بريطانيا، فيما تسعى إسبانيا إلى استعادة سيطرتها عليه. وأجبرت أعمال قوات خفر السواحل البريطانية القارب "ريو سيدينا" على التراجع، الأمر الذي سمح للغواصة الأمريكية بالرسو في الميناء بهدوء، بعدما غادرت في غضون اليوم نفسه إلى المياه الدولية. وأكدت السلطات، في جبل طارق، وقوع هذا الحادث، الذي أثار امتعاض المسؤولين البريطانيين. وقال مسؤول رفيع المستوى في سلطات جبل الطارق رفض الكشف عن هويته، في حديث لصحيفة "صن" البريطانية: "تعامل الإسبان مع القوات البحرية العسكرية الأمريكية بمثل هذا الازدراء، ليس مجرد لعبة خطيرة جدا إنما تصرفات غير لائقة من حليف للناتو". وقال مسؤول في القوات البحرية الملكية البريطانية، في حديث لصحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية، تعليقا على الحادث: "القارب الإسباني اقترب لمسافة قصيرة جدا، وعندما يدور الحديث عن غواصة نووية فهذا دائما يؤدي إلى توتر أعصابكم، وتردون على كل شيء بشكل أسرع بكثير مما تفعلونه عادة، لا سيما في حال تحمل المسؤولية عن حمايتها. لكن تدابير الحراسة القتالية حققت أهدافها، والسفينة الإسبانية رحلت". يذكر أن حادثا مماثلا شارك فيه القاربان المذكوران وقع في مياه منطقة جبل طارق في أكتوبر من العام 2014.