يعاني أهالي عزبتي داوود والأصفر بمحافظة الفيوم، من غرق منازلهم يوميًا، بسبب المياه الجوفيه الناتجة من محطات رفع مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى الأدخنة الناتجة من مصانع المنطقة الصناعية، خاصة مجمع الكيماويات الذي يصدر أدخنة سامة، تؤثر على أطفالهم وكبار السن بأمراض صدرية خطيرة تؤدي للوفاة في أي لحظة. رصدت عدسة "الفجر" معاناة أهالي عزبتي الأصفر وداوود بالفيوم، وقال "عادل عبدالله- أحد سكان عزبة الأصفر" إنهم يعانون يوميًا من أدخنة سامة تصدر من المصانع, حيث أن العزبة تقع بجوار عدد من المصانع مباشرة, لا يفصلها أسور أو حواجز، مشيرًا إلى أنهم فوجئوا بالمياه تملأ المنازل، ما تسبب في إخلائها وتوجهنا على الطرق، قائلا: "مفيش نقطة إنقاذ ولا حماية مدنية، أو حتى سيارة لشفط المياه تنقذنا.
وكشف "عبدالله" عن إصابة أبنائهم بأمراض نتيجة الأدخنة المسرطنة التي تهل عليهم من المصانع، مؤكدًا على تقديمهم شكاوي لمدير عام جهاز البيئة بالمحافظة، وأخبرهم أنه جاري توصيل أجهزة شفط للغازات والأدخنة، ولم يحدث أي جديد حتى الآن سوى إصابة أبنائنا يومًا بعد الآخر بالأمراض نتيجة الأدخنة، وليس هناك مسؤولين يتدخلون لإنقاذنا من خاطر داهم يهدد حياتنا يوميًا.
وطالبت "صابرين.ع- ربو منزل"، محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم، بإنشاء وحدة صحية قريبة من عزبتي "الأصفر وداوود" ووحدة محلية خاصة بعزب "كوم أوشيم"، مشيرة إلى أنهم يعيشون حياة الأموات، وأنهم في حالة مرض أي مواطن يصعب عليه الانتقال نتيجة عدم وجود مواصلات أو سيارات إسعاف تنقل المريض لأقرب مستشفى أو مركز طبي، وأنهم يعيشون في حالة سيئة جدًا وتدني خدمات إضافة إلى هجوم مياه الصرف الناتج عن تصفية مصانع المدينة الصناعية.
وتساءل "سالم سيد- شيخ بلد عزبة الأصفر"، أين المسؤولين في المحافظة، خاصة وأننا أرسلنا العديد من الشكاوي للمسؤولين ولم نجد أي جدوى من قبل المسؤولين، مشيرًا إلى أن المسؤولين لم يوفروا أي شيئ نطلبه من أبسط الحقوق اليومية.
وأضاف شيخ العزبة، أنه إذا حاول شاب أو رجل مسن يفتح كشك صغير في منزله, موضحًأ أنه تاتي الوحدة المحلية لإزالته فورًا, ورغم أننا لو غرقنا تحت أنقاض المياه لم يتحرك أي مسؤول، إضافة إلى الأموال التي تفرضها علينا أملاك الدولة بآلاف الجنيهات، قائلًا: "حاولنا التحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته للمنطقة الصناعية، إلا أننا لما نعرف نصل إليه، وتم منعنا من قبل مسؤولي المحافظة". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا