أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين أنه ألغى رحلة الى بولندا حتى يمكنه المساعدة في إقرار مشروع تعديل لقانون الاسكان تأمل الحكومة أن يهدئ موجة احتجاجات متصاعدة في الداخل. ويعمل نتنياهو ومسؤولون كبار آخرون بجد في رحلات خارجية على عرقلة المسعى الفلسطيني لنيل اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر ايلول قائلين ان المفاوضات هي السبيل الوحيد للوصول الى اتفاق بشأن الدولة. لكن بعض الاسرائيليين وكثير منهم طلبة وحديثي الزواج يطالبون بمساكن في حدود قدراتهم المالية صعدوا احتجاجاتهم يوم الاثنين فسدوا شوارع في شتى أنحاء البلاد وعطلوا جلسة برلمانية الامر الذي أجبر نتنياهو على تغيير أولوياته. وقال مكتب نتنياهو في بيان "أجل رئيس الوزراء رحلته الى بولندا الى وقت آخر لانه يريد ان يبقى في البلاد للتركيز على اقرار التشريع الخاص باصلاح سوق الاسكان." وكان من المقرر ان يسافر الى بولندا يوم الاربعاء. وتعرض وزير المالية وحليف نتنياهو الوثيق يوفال شتاينتز للانتقاد ايضا حيث يتهمه المحتجون بانه وقف ساكنا وأسعار المساكن ترتفع بنسبة تقترب من 40 في المئة على مدى العامين الأخيرين. ووحد الاثنان قواهما ويعتزمان الكشف يوم الثلاثاء عن خطوات جديدة تهدف الى الحد من ارتفاع الاسعار في السوق العقارية. واتخذت الحكومة بالفعل بعض الخطوات ومن بينها تقديم حوافز ضريبية لاتاحة شقق جديدة لراغبي السكن. ويخشى بنك اسرائيل المركزي ان تشهد البلاد نموا سريعا لقطاع الاسكان مع ارتفاع الاسعار في شكل فقاعة يمكن أن تضر الاقتصاد فشدد للبنوك القواعد الخاصة بالاقراض العقاري ورفع سعر الفائدة الاساسي عشر مرات الى 3.25 في المئة سعيا لرفع كلفة القروض العقارية. وتملك الحكومة ما يزيد على 90 في المئة من الاراضي في اسرائيل ويقول نتنياهو ان اصلاحاته ستستهدف البيروقراطية العنيدة التي تمنع اتاحتها للبيع بسرعة كافية. وشهدت اسرائيل في الأسابيع الأخيرة احتجاجات عامة أخرى من بينها دعوات للمستهلكين لمقاطعة سلع وإضراب للاطباء للمطالبة بزيادة الاجور. واعلن رئيس نقابة الاطباء الاسرائيليين يوم الاثنين انه سيضرب عن الطعام الى ان يتدخل نتنياهو في النزاع.