«الحريات الإعلامية»: «داعش» قتل 36 صحفيًا بعام واحد

في الثالث من مايو اختير إعلان «ويندهوك» من خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا، يومًا عالميًا لحرية الصحافة لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.
الإعلان الذي نص على التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة، ضربه داعش الإرهابي بعرض الحائط، من خلال قتل وذبح الصحفيين، فلم يعد المراسلون في مأمن من رصاص عناصر التنظيم .
وأفاد تقرير حالة الحريات الإعلامية الصادر عن شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي «سند»، أن دول العراق واليمن وسوريا وليبيا أخطر على حياة الصحفيين، خاصة مع تواجد تنظيم «داعش» على أراض شاسعة في العراق وسوريا.
ففي العراق ووفقًا للشبكة، شهد مايو 2015، مقتل أربعة صحفيين عراقيين على يد تنظيم "داعش"، وفي يوليو 2015، أعدم التنظيم صحفي وصحفية، وفي أغسطس من نفس العام أعدم التنظيم صحفي واحد، وفي سبتمبر أعدم 6 صحفيين من قبل التنظيم، وفي أكتوبر أعدم 4، وفي نوفمبر أُعدم 3، وفي ديسمبر ولأول مرة لم يسجل التنظيم انتهاكات بحق الصحفيين، أما بداية 2016، وفي شهر يناير قتل التنظيم صحفيان بعد اختطافهما، وفي فبراير قتل صحفي عمداً على يد التنظيم بعد اختطافه.
وفي سوريا، في مايو 2015، قتل صحفي على يد التنظيم، وفي أكتوبر قتل التنظيم صحفي بسيارة مفخخة، وفي نوفمبر قتل صحفي على يد عناصر داعش، وفي فبراير 2016، أعدم التنظيم 4 صحفيين، وفي مارس، قتل صحفي على يد التنظيم، فضلا عن ذبح التنظيم لصحفيان سوريان بالسكين في منزلهما في مدينة أورفة بجنوبي تركيا، فيما عثر على فيما عثر على جثة صحفي ثالث قتل رميا بالرصاص في غازي عنتاب في ابريل الماضي.
وفي ليبيا، رغم انتهاكات التنظيم إلا أنه لم يقتل صحفيين منذ مايو 2015 وحتى مايو 2016.
وفي اليمن، قتل صحفي واحد فقط، من قبل تنظيم داعش، منذ مايو 2015 وحتى مايو 2016، حسبما ذكرت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي«سند».
ويُعد العام المنصرم ومنذ 3-5-2015، وحتى 3-6-2016، من أكثر الأعوام انتهاكاً لحرية الصحافة، في الوطن العربي منذ الصراعات الدائمة في المنطقة بما يقرب من 5 سنوات مضت.
وفقد 58 صحفياً حياتهم خلال عام 2015 فقط منذ يناير حتى ديسمبر، على خلفية عملهم الإعلامي، منهم 43 قتلوا عمداً، و15 آخرين سقطوا ضحايا أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية في مناطق النزاع.
وقتل 70% من الصحفيين الذين رمياً بالرصاص من قبل تنظيم "داعش" وبشكل علني، بعد اختطافهم وإجراء المحاكمات الميدانية عليهم أمام أعين السكان المحليين في الساحات العامة، حيث أعدم التنظيم 30 صحفياً منهم 29 صحفيًا في العراق، إلى جانب إعدام الصحفي الياباني كينجي غوتو في سوريا ونشر فيديو إعدامه على "اليوتيوب".
وكشف الملخص الإعلامي المكثف لتقرير حالة الحريات الإعلامية، الصادر عن شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، أن العام 2015 شهد ارتفاعاً في عدد القتلى والمختطفين من الصحفيين، كما شهد ارتفاعاً ملحوظاً في تكرار الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة.
وأظهرت نتائج ملخص التقرير، تعرض نحو 2410 صحفيين وإعلاميين للانتهاكات والاعتداءات، وبلغ عدد المؤسسات الإعلامية التي تعرضت مكاتبها ومقارها لاقتحامات أو اعتداءات نحو 222 مؤسسة إعلامية، وكلها وقعت في 1084 حالة فقط.
إلى ذلك فإن انتهاكات الصحفيين في الدول العربية من «اعتقال وتتضيق واعتداء بالضرب وقتل»، تصدرها العراق الذي تربع على انتهاكات الصحفيين، وجاء اليمن في المرتبة الثالثة في مجموع الانتهاكات، وحلت سوريا في المرتبة العاشرة، وليبيا في المرتبة الخامسة عشرة، كون هذه الدول يتوغل بها التنظيم الإرهابي دائمًا.