قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي إن الحراك الذي حدث في البرلمان إذا ما تمخضت عنه معارضة حقيقية في العراق فهو انجاز مهم للغاية وسينقلنا إلى تطوير عمل مجلس النواب والحكومة. وأعرب عن أمله في أن تكون جلسة يوم بعد غد، الثلاثاء، شاملة لجميع الأطراف ووفقاً للسياقات الدستورية والقانونية، منوها بأهمية أن يعي الجميع حجم المؤمرات التي تحاك ضد العراق ومحاولة إسقاط العملية السياسية برمتها.
جاء ذلك خلال لقاء حمودي في مكتبه ببغداد، اليوم الأحد، مع نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق جورجي بوستن.
وأوضح حمودي أن هناك مساعٍ جادة لحلحلة الأزمة السياسية والبرلمانية الراهنة والمضي قدما نحو تنفيذ حزمة الإصلاح الأولى والمتمثلة بتغير التشكيلة الوزارية والتي نأمل أن يقدمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال الأيام القليلة المقبلة، ثم الإصلاح الشامل.
من جانبه، أكد بوستن أن الأممالمتحدة مع استقرار الأوضاع الراهنة وأن تخرج العملية السياسية بحلول ناجعة ترضي جميع الأطراف وتعزز الأداء البرلماني والحكومي والتوجه الجاد للحرب ضد الإرهاب وسن القوانين المهمة وتبني الإصلاح بشكل كامل.
كان عشرات النواب غالبيتهم من كتل "دولة القانون" التابعة لحزب الدعوة و"الأحرار" التابعة للتيار الصدري و"الوطنية" التابعة لائتلاف الوطنية اعتصموا بمقر مجلس النواب يوم الثلاثاء 12 أبريل احتجاجا على سياسة"المحاصصة" وعدم التصويت على حكومة التكنوقراط، بعد طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتشكيلة ثانية للحكومة على البرلمان بالتشاور مع الكتل السياسية.
وعقد النواب المعتصمون جلسة بمقر البرلمان يوم الخميس 14 أبريل برئاسة النائب الأكبر سنا عدنان الجنابي، لم يحضرها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أو يدعو إليها، ووافقوا على قرار بإقالة هيئة رئاسة البرلمان التي تضم سليم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد بإجماع أصوات الحاضرين.