بعد الجدل الذي أثير حول اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، فجر موقع "فيترانس توداي" الأمريكي، مفاجأة كبيرة حول إمكانية مطالة الرئيس الأمريكي بارك أوباما، من العاهل السعودي الماك سلمان بن عبدالعزيز، بنقل تبعية "تيارن وصنافير" لإسرائيل، مما أثار غضب العديد من النشطاء والسياسيين داخل الأوساط السياسية المصرية، واعتبره البعض شائعات لإثارة الفتنة في الشارع المصري، خاصةً بعد رفض قطاع كبير من المواطنين لتنازل مصر عن الجزيرتين. وفي هذا السياق، ترصد "الفجر"، ردود أفعال بعض السياسيين حول ما نشره الموقع الإمريكي، وإمكانية نقل تبعية الجزيرتين لإسرائيل. نقل تبعية الجزيرتين ذكر موقع "فيترانس توداي" الأمريكي، اليوم نقلاّ عن الموقع العبري "معك هنا دائما إسرائيل" كشف أن قائد البحرية الإسرائيلية الامريكية "رام روتبرج" زعم تطرّق الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لقضية جزيرتي "تيران وصنافير" بمحادثاته مع الملك السعودي "سلمان عبد العزيز" لدى زيارته للشرق الأوسط. وقال الموقع العبري، إن أوباما ذهب للشرق الأوسط لتهدئة التوتر مع السعودية، ومساعدة إسرائيل في الحصول على "تيران وصنافير" بعد أن أعلنت الحكومة المصرية نقل ملكيتهما للسعودية 11 أبريل الماضي. وأشار إلى أن لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية اقترحت في مؤتمر عام 2008 بواشنطن، سيطرة إسرائيل على البحر الأحمر، حيث طالبت إسرائيل من السعودية استخدام نفوذها لإقناع القاهرة بالتخلي عن سيادتها على الجزيرتين الاستراتيجيتين للمملكة، كما وعدتها بتقديم كل التسهيلات للحصول على تلك الجزر من مصر. تقترب من السيطرة على البحر الأحمر ومن جانبه، أكد الدكتور علي الصاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير سيضر بمصلحة مصر في كافة المحافل الدولية، لافتا إلى أن القيادة السياسية بالبلاد لم تختار الوقت المناسب لاتخاذ ذلك القرار.
وأضاف الصاوي، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن تصريحات قائد البحرية الإسرائيلية بقرب حصول بلادة علي الجزيرتين بالتنسيق مع السعوديه وأمريكا سيدخل الشرق الأوسط في نفق مظلم، معللاً ذلك بأن إسرائيل ستقترب من السيطرة على البحر الأحمر. "أوباما" لا يجرؤ فيما أكد مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن توقعات قائد البحرية الإسرائيلية حون مطالبة الرئيس الأمريكي أوباما العاهل السعودي نقل تبعية تيران وصنافير لإسرائيل، هي توقعات يستحيل حدوثها. وأضاف كامل، في تصريح خاص ل "الفجر"، أنه لا يعتقد أن يمتلك "أوباما" الجرأة لأن يطلب مثل هذا الطلب من العاهل السعودي، لافتاً إلى تلك المواقع تريد أن تصب الزيت على النار ليزداد توهجها فى مصر، والتي يرفض فيها قطاعات معتبرة اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، ويعتبر جزيرتى صنافير وتيران مصريتان. ووصف أستاذ العلوم السياسية، تلك التوقعات التي نقلتها بعض المواقع الإروبية بأنها غير قابلة للتنفيذ، قائلاً: "هذه التوقعات هى توقعات حشاشين وسيئي النية وغير قابلة للتنفيذ". القضية لم تُحسم بعد وفي السياق ذاته، أكد جهاد عودة، استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أنه من المستحيل أن يطالب "أوباما" العاهل السعودي بنقل تبعية تيران وصنافير ل "إسرائيل"، لافتاً إلى أن قضية الجزيرتين لم تُحسم بعد حتى الآن. وأضاف عودة، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن مجلس النواب لم ينظر في تلك القضية بعد، موضحاً أنه لم يتم التنازل عن الجزيرتين إلا بعد موافقة البرلمان على ذلك، ومن ثم عرضه على استفتاء شعبي. وأشار استاذ العلوم السياسية، إلى أن الهدف من تلك الشائعات هو إثارة غضب المصريين في الشارع المصري، خاصةُ بعد انتفاضة "جمعة الأرض هي العرض"، والتي سيتم استكمالها في 25 إبريل، مما أكد على رفض قطاع كبير من الشعب لتنازل مصر عن الجزيرتين.