غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، باريس متوجهاً إلى موسكو، بعد زيارة استغرقت 3 أيام بحث خلالها الأفكار الفرنسية الداعية لعقد مؤتمر دولي لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
والتقى عباس خلال زيارته نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ووزير الخارجية جان مارك ايرولت، وبحث معهم المبادرة الفرنسية.
وقال مستشار عباس، للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، لوكالة فرانس برس قبل التوجه إلى موسكو إن "الرئيس عباس تلقى ضمانات حول إطلاق المبادرة الفرنسية".
وبحسب الخالدي فإن "فرنسا ستعقد في أواخر مايو أو أوائل يونيو (حزيران) المقبل مؤتمراً وزارياً في باريس، سيجمع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية والأوروبية وغيرها من الدول"، وذلك تمهيداً لعقد المؤتمر الدولي الذي تسعى إليه باريس.
وأكد الخالدي أن عباس، سيبحث في موسكو، مشروع عقد المؤتمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبدأ عباس الأسبوع الماضي جولة لأسبوعين تشمل إسطنبولوباريسوموسكو وبرلين ونيويورك.
وترمي المبادرة الفرنسية إلى تحريك عملية السلام للوصول إلى إقامة دولتين. ولتحقيق ذلك، سيتم إنشاء مجموعة دعم تضم أعضاء مجلس الأمن الدائمين وعدداً من الدول الأوروبية والعربية ومنظمات دولية.
وتقترح فرنسا تحركاً على مرحلتين. تنطلق المرحلة الأولى بلقاء دولي على مستوى وزاري من دون الإسرائيليين والفلسطينيين، ليعقد في المرحلة الثانية مؤتمر دولي الصيف المقبل بحضور طرفي النزاع.
وكان عباس أكد الأسبوع الماضي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، رغبته في تفعيل المبادرة الفرنسية لجهة عقد مؤتمر دولي لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتأتي جولة عباس في وقت لا تزال الآفاق مسدودة أمام تقدم عملية السلام.
وانهارت محادثات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل في إبريل 2014، بعد 9 أشهر من انطلاقها وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها.