ضمن كلاوديو رانييري المدير الفني لليستر سيتي الإنجليزي لفريقه المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعد تصدره قمة البريميير ليج برصيد 72 نقطة إثر الفوز على سندرلاند في الجولة الثالثة والثلاثين. وبات الإيطالي رانييري قريبًا من تحقيق حلمه وحلم ليستر إذا فاز في 3 مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي، لكن كيف وصل الداهية بفريقه لهذه المرحلة؟ رانييري.. والزحف على الطريقة الإيطالية - رانييري كان واقعيَا مع تقدم فريقه في البريميير ليج فلم يرهق لاعبيه بالانشغال بإمكانية المنافسة على ألقاب أخرى وودع كأس الاتحاد مبكرًا. - كيف تواجه شبح الإجهاد لأنك تعتمد على أقل من 14 لاعبًا في كل مبارياتك.. الإجابة كانت حاضرة عند رانييري ففي المباريات التي تقدم فيها واطمأن للنتيجة لم يتأخر في تغيير أهم نجومه رياض محرز وأوكازاكي في الدقيقة 60 ليخفف عنهم أعباء ال 90 دقيقة وبذلك يضمن راحتهم في 30 دقيقة على الأقل - رانييري كان واقعيًا في آخر 5 مباريات فعندما تقترب من اللقب لا تحتاج إلى الكرة المفتوحة بل يجب أن تفعل مثله بالأسلوب الإيطالي وهو ألا يقبل مرماك هدفًا ثم تفكر في إحراز الأهداف وإن لم تحرزها فلا مشكلة ويكفي أن ليستر لم يستقبل في أخر 5 مباريات أي أهداف. - رانييري تعامل مع المباريات الكبيرة بشكل جيد فلا فلسفة بالغرور بجماعية فريقه أو الخوف الشديد من فرق مثل مانشستر سيتي وأرسنال ومانشستر يونايتد. - تعامل رانييري بمنتهى الذكاء في لدغ خصومه بالخداع وتهدئة جمهوره ولاعبيه بينما هو يخطط لحسم اللقب بقوله عقب المباريات:" الأهم أن نضمن البقاء في البريميير ليج". - لم يخاطر رانييري في إجراء تغييرات في التشكيل الثابت الذي يلعب به بوجود كاسبر شمايكل في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع فوكس ومورجان وسيمبسون وهوث ثم ثنائي الارتكاز درنك ووتر وكانتي مع الجناحين رياض محرز وألبرايتون وأمامهم أوكازاكي خلف المهاجم الثعلب جيمي فاردي. - يطبق رانييري الكرة الحديثة بكل ما تشمل الكلمة من معان فالفريق يدافع ككتلة واحدة ثم يقم بعملية "الترحيل" السريعة خلف الكرة في حالة الهجوم. - منح رانييري لاعبيه محرز وألبرايتون وأوكازاكي الحرية في تبادل الأدوار وهي مرونة يحسد عليها وإن كان تعامل مع محرز باعتباره الرجل الذي يجب إراحته في كل الأحوال لأنه "سوبر ستار" الفريق.