اعتبرت مسؤولة في المعارضة السورية أن وقف إطلاق النار في البلاد على وشك الانهيار، قبل أيام قليلة من استئناف محادثات السلام في جنيف. وفي مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، قالت بسمة قضماني، عضوة وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية: "خلال العشرة أيام الماضية، شاهدنا حتى تدهورًا خطيرًا للغاية ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار"، مؤكدة إعادة استخدام البراميل المتفجرة. وأكدت بسمة قضماني للصحيفة الفرنسية أن "البعثة الأمريكية- الروسية المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار عاجزة". واعترفت بأن هناك "ضربة قد وجهت إلى المعارضة، هذا أمر مؤكد"، حيث هاجمت روسيا طرق إمداد ألويات المعارضة المعتدلة على الأرض حتى توقفت الأعمال العدائية في شهر فبراير. واعتبرت قضماني أن انسحاب القوات الروسية الذي تم الإعلان عنه في منتصف شهر مارس "يوضح لأولئك الذين يدعمون بشار أن هذه المساعدة لن تكون غير محدودة أو غير مشروطة". وحذّرت من أن "المشكلة تكمن في معرفة ما إذا كانت روسيا سوف تتمكن بشكل صريح من إملاء شروط التفاوض على دمشق أم لا". وأضافت: "نصمم على ضرورة اتخاذ قرار بشأن سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، بما في ذلك صلاحيات بشار الأسد، في الوقت الذي لا يتطرق فيه النظام سوى إلى حكومة وحدة وطنية مع بعض المعارضين والمستقلين. لا أحد يرى كيفية التوفيق بين وجهتي النظر".