زيارة تاريخية قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز، العاهل السعودي، للقاهرة، اليوم الخميس، تلبية لمطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي من المرتقب أن تسفر عن نتائج على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية أيضًا. كان للساسة والدبلوماسيون، نظرة خاصة، على زيارة «سلمان» للقاهرة، خاصة فى هذا التوقيت، التي تواجه فيه المنطقة مخاطر أمنية، واقتصادية ضخمة. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر صفحته الرسمية: «أرحب بأخي جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين على أرض وطنه الثاني». ورآى الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، أن الزيارة دليل قاطع على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية والراسخة بين البلدين، واستقرار المنطقة بأسرها لن يكون إلا من خلالهما. السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، قال إن زيارة العاهل السعودي بداية فترة جديدة للعالم العربي يكون محورها التعاون المصري والسعودي اللتين تعتبران أكثر المناطق استقراراً. وفى سياق متصل، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات صحفية، إن زيارة العاهل السعودى إلى مصر ستدفع نحو زيادة التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن هناك تحديات مختلفة تواجه البلدين سواء القاهرة أو الرياض. وقال الدكتور نبيل العربي – الأمين العام لجامعة الدول العربية، لدي اعتقاد راسخ إن الزعيمين سوف يتوصلان لاتفاقات كثيرة فيما يدور في العالم العربي اليوم. بيمنا أشاد مصطفى الفقي – المفكر والكاتب السياسي، بمواقف سالمان المشرفة: «الملك سلمان شارك في حرب 56.. ووالده لم يخرج من الجزيرة ليقاتل إلا للدفاع عن أرض مصر». وعلى الصعيد الاقتصادي، قال مازن بترجى – نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، إن العلاقات القوية التي تربط المملكة ومصر تمثل عمقًا استراتيجيًّا للمنطقة بكاملها، وتمثل الضمان الحقيقي لاستمرار التضامن العربي والإسلامي. و قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن توقيت زيارة العاهل السعودى إلى مصر، تساهم فى إزالة الغموض فى العلاقات بين البلدين ومواجهة الشائعات حول توتر العلاقات بين البلدين وأن الزيارة ستبحث بناء نظام إقليمى أمنى جديد، خاصة فى ظل التحديات الهامة التى تواجهها المنطقة. وكان للصحافة السعودية الرآي أيضًا، حيث قال أيمن الحماد الكاتب في صحيفة الرياض،إن الزيارة أتت لتبدد وتنفي جميع ما يدور في أذهان البعض عن علة تشكي منها العلاقات السعودية – المصرية. وقال السفير عبد الرؤوف الريدى، الدبلوماسى السابق، وسفير مصر الأسبق بواشنطن، إن زيارة العاهل السعودى للقاهرة ستناقش قضايا مشتركة كثيرة وتحديات أبرزها الأزمة السورية واليمنية.