قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إن الرياضة تعد أداة فريدة وفعالة، ومن أدوات التشجيع على تمتع أعضاء الأسرة البشرية جميعا بالكرامة والحقوق المتساوية غير القابلة للتصرف. وأعلن أن الرياضة تخلق زخما للتغيير الاجتماعي الإيجابي، ولذلك فقد إنخرط بعض أعظم الرياضيين والرياضيات في العالم، ولا يزالون ينخرطون، في مساعدة الأممالمتحدة في التوعية بالقضايا الهامة، مثل الجوع وفيروس نقص المناعة البشرية - الإيدز والمساواة بين الجنسين ورعاية البيئة. جاء ذلك فى رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بمناسبة "اليوم الدولى للرياضة". وأضاف بان كى مون، أن العالم يدخل هذا العام في تحد جديد من التحديات الكبرى، ألا وهو تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تستشرف آفاق المستقبل. وأشار إلى أن الدول الأعضاء في الأممالمتحدة 17 إعتمدت هدفا عالميا من أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى بناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والعدالة والكرامة والمساواة في الفرص، وتتضافر هذه الأهداف لتطرح مجموعة من الأولويات المتكاملة التي لا تقبل التجزئة من أجل الناس والكوكب والرخاء والشراكة والسلام. وأكد الأمين العام، أهمية إشراك قطاعات المجتمع كلها فى الأماكن كلها، وذلك من أجل بلوغ هذه الأهداف العالمية، فهي تعزز الصحة والرفاه، وتشجع التسامح والتفاهم والسلام، وتساهم في تحقيق الاندماج الاجتماعي والمساواة، وتُمكّن النساء والفتيات وذوي الإعاقات، وتشكل عنصرا بالغ الأهمية من عناصر التعليم المدرسي العالي الجودة، كما أنها عامل من عوامل التمكين والإلهام وتوحيد الصفوف. وبمناسبة "اليوم الدولي الثالث للرياضة" من أجل التنمية والسلام، دعا بان كى مون، الحكومات، والمنظمات، ومؤسسات الأعمال، وكافة العناصر الفاعلة في المجتمع على تسخير قيم الرياضة وفعاليتها في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.