فضيحة جديدة للرياضة المصرية ، شهدتها بعثة اللجنة الباراليمبية ،العائدة مؤخراً من الصين ،بعد المشاركة في بطولة القارات للكرة الطائرة جلوس (معاقين) والتي أقيمت في الفترة من 17 إلى 24 مارس الماضي . ووفقاً لمراسل "الفجر الرياضي" فإن الواقعة بدأت في رحلة العودة علي خطوط الشركة القطرية للطيران ،والتي حملت رقم Qr871 (شنغهاي-الدوحة) ،حيث كان من المقرر وصول البعثة إلي مطار الدوحة ترانزيت ،ومنها إلى القاهرة في طائرة أخري . وسجلت الرحلة واقعة خطيرة في الرياضة المصرية ،بعد قيام أحد لاعبي فريق منتخب الرجال بالتحرش بلاعبة من منتخب الآنسات ،مستغلا إهمال المسؤولين والقائمين علي البعثة ،وسوء إداراتهم ،حيث قاموا بشحن اللاعبين واللاعبات داخل الطائرة ،وإجلاسهم جميعا بجوار بعضهم البعض ،دون أي إعتبارات للذوق والأخلاق العامة . الأغرب من ذلك أن مسؤولي البعثة ،المنوط بهم الحفاظ علي أمن وسلامة أفرادها ،قاموا بتهديد اللاعبة لإلزامها الصمت وتمرير ما حدث دون عقاب ،حيث قام الدكتور أحمد آدم الشندويلي رئيس البعثة وأمين صندوق اللجنة الباراليمبية ،وهو في نفس الوقت مستشار وزير التعليم للتربية الخاصة ،مع محمد عطوة المدير الفني لفريق الآنسات ،بتهديد اللاعبة ،لإجبارها علي الصمت وعدم تحرير محضر بمدينة الدوحة عقب الهبوط ترانزيت فيها ،علاوة علي تجاهل رئيسة اللجنة الباراليمبية لها والتعتيم علي الموضوع عقب العودة للقاهرة ،بمساعدة أحد المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة ،والذي قام بحفظ الشكوي المقدمة من اللاعبة في درج مكتبه لأكثر من أسبوع ،بعد إعطائها رقم الفاكس الخاص به مدعيا أنه فاكس الوزير . إسراء أحمد إسماعيل 25 سنة ولاعبة منتخب الطائرة جلوس آنسات ،تروي تفاصيل ما حدث لها لمراسل "الفجر الرياضي" وتقول "في رحلة العودة من شنغهاي إلي الدوحة قام رئيس بعثة الرجال الدكتور أحمد آدم الشندويلي ،أمين صندوق اللجنة الباراليمبية ومعه محمد عطوة المدير الفني الجديد لفريق البنات ،بإدخالنا الطائرة ،وإجلاس الجميع بجوار بعض ،دون فصل فريق الرجال عن الآنسات ،كما هو متبع دائما في رحلاتنا وكل المرات التي سافرنا فيها". وتابعت "الرحلة كانت طويلة ويجلس بجانبي علي الكرسيين الآخرين 2 من فريق الرجال ،وبعد شوية ،قام اللاعب أحمد فضل من جانبي للذهاب الحمام ،ولقيت لاعب تاني إسمه أشرف زغلول عبدالعزيز جه من بعيد وقعد في الكرسي دا ،وخد الغطاء بتاع الطيارة واتغطي بيه وأنا إفتكرته نايم ،وكنت طلعت الشاشة وبدأت أتفرج علي فيلم وعدي فترة ،فرحت في النوم غصب عني ،وبعد شوية صحيت من النوم مخضوضة علي إيد ماشية علي جسمي كله ،ولقيت نفسي متغطية معاه بنفس الغطاء ،اتفزعت ونطيت من علي الكرسي وجريت علي دكتور أحمد آدم الشندويلي رئيس البعثة ،وهو كان قاعد قريب مني ،وكنت بعيط ومنهارة . وأضافت "حكيتله علي اللي حصل وراح زعق وقال إنت يا أشرف نايم ولا عامل نفسك نايم ؟ ،وجه طقم الطيارة من أمن ومضيفين وحاولوا يهدوني وقالولي متخافيش وقولتلهم علي االي حصل كله ،وقالوا هنعمل تقرير ونقدمه للشركة". وتستكمل إسراء "أنا فضلت منهارة ونزلت من الطيارة بعد ما وصلت الدوحة وأنا ضغطي واطي وعندي دوخة وبرجع وعندي رعشة في جسمي كله ،فالمضيفة جابتلي كرسي متحرك قعدتني عليه وكان دكتور أحمد آدم ظهر فقالتله إنت فين ؟ البنت منهارة ،لأنه كان راح قعد مكانه ومسألش فيا بقية الرحلة ،قالها لأ دي تعبانه بس ومفيش حاجة ،لكن المضيفة قالتله لأ دي منهاره من اللي حصل وأنا هكتب ريبورت وأقدمه للشركة ،راح برق لي علشان أسكت وأقول مفيش حاجة ،وقال لأ مفيش ريبورت ولا حاجة هتتعمل ،فأنا قولت لها إعملي الريبورت ،وهي قالت دي مسؤوليتي لأن دا حصل علي الطيارة وهقدم الريبورت للشركة بكل اللي حصل". واستطردت في ذكر الواقعة قائلة "المضيفة خدتني للعيادة ،وأدوني دواء وحقنة وفضلوا معايا لحد ما إتحسنت ،بعدها ،دكتور أحمد آدم وكابتن محمد عطوة خدوني أنا وزميلتي نور قعدونا علي جنب لوحدنا في المطار بعيد عن بقية اللاعيبة ،وقالولي مفيش محاضر هتتعمل ولا شكاوي وقعدوا يزعقولي ويهددوني وقالوا إن في مشاكل بين مصر وقطر ولو عملتي محضر هيحبسوكي هنا إنتي وأشرف زغلول ،وإحنا هنمشي ونسافر مصر ،وبعدين فضلوا عازلنا عن باقي الفريق لحد معاد الطيارة علشان محدش يسألني تاني والموضوع يخلص ،وركبنا كلنا الطيارة ورجعنا القاهرة . وأضافت "بعد ما وصلت وسافرت إسكندرية مع أهلي ،حاولت أكلم دكتورة حياة خطاب رئيسة اللجنة الباراليمبية مردتش عليا وبعد كام يوم ردت وقالتلي أيوه أيوه عرفت أنا هعملك إيه أنا كنت مسافرة ولسه راجعة مصر وهابقي اشوف الموضوع وقفلت السكة في وشي .. فكرت هاعمل إيه وآخد حقي إزاي ؟ فبعت لوزارة الشباب والرياضة وكلمت إبراهيم خليل وكيل الوزارة ،وقالي إبعتي شكوي واداني رقم فاكس بعت عليه وعدي أسبوع ومحصلش حاجة ،فقررت أروح الوزارة ودخلت لدكتور محمود الحلو المدير التنفيذي لوزارة الرياضة اللي إتفاجئ بالموضوع وقال إزاي دا يحصل ؟دي مصيبة وجاب إبراهيم خليل وسأله الشكوي بتاعة اللاعبة عندك من إسبوع ؟ ،قاله آه وبعدين مشي ،فالدكتور محمود الحلو قالي متخافيش وهتاخدي حقك كامل ،وخد مني الشكوي يوصلها للوزير". ومن جانبه نفى الدكتور أحمد آدم الشندويلي أمين صندوق اللجنة البارالميبية قيامه بتهديد اللاعبة أو محاولة إجبارها علي عدم التقدم بشكوي ،موضحا أنه ليس له مصلحة في ذلك . وأكد أنه تقدم بتقرير لمجلس الإدارة عن جميع الأحداث طوال فترة رئاسته للبعثة ومنها الواقعة المذكورة ،وطالب بفتح تحقيق عاجل ،للوصول للحقيقة ،وعقاب المخطئ .