شن الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً كبيراً الليلة الماضية على مقاتلي المعارضة جنوبي حلب، وصف بأنه الأعنف للقوات الحكومية في المنطقة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في فبراير. وزاد القتال الدائر جنوبي حلب خلال الأيام الماضية الضغط على اتفاق الهدنة الذي تعرض بالفعل لانتهاكات عديدة بعدما توسطت فيه الولاياتالمتحدة وروسيا، بهدف إفساح المجال لعملية دبلوماسية سعياً لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات. وتحدثت المعارضة عن غارات جوية مكثفة في منطقة جنوب حلب حيث أسقطت إحدى الفصائل طائرة حربية سورية أمس الثلاثاء، وأسرت قائدها الذي ظهر في مقطع فيديو بثته مساء أمس جبهة النصرة، وهي الذراع السوري لتنظيم القاعدة. وهاجمت جبهة النصرة التي لا يشملها اتفاق الهدنة- كما لا يشمل داعش- إحدى مدن المنطقة قبل أيام فقتلت عشرات من جنود الجيش السوري والقوات المتحالفة معه، وبينهم 11 من عناصر حزب الله اللبناني. وقال بيان للجيش السوري وحلفائه نشر على الموقع الإلكتروني لقناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية: "بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والحلفاء في حلب وريفها بالرد على انتهاكات المجموعات الإرهابية وجبهة النصرة الذين نقضوا الهدنة، بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة". وقال البيان إن "الهجوم رد على انتهاكات المسلحين لاتفاق وقف الأعمال القتالية". وأضاف أن "العملية ستستمر لحين استسلام جميع المسلحين".