الحرب القائمة بين جوجل و الفيس بوك يمكن توضيحها من خلال سؤال تم طرحه في خدمة Quora، وإزدادت ضراوتها بإطلاق جوجل لشبكتها الإجتماعية جوجل بلس .. وبدأ التوتر بين جوجل والفيس بوك، و من ثم تحول التوتر إلى حرب واضحة بين جوجل والفيس بوك في مجال الشبكات الاجتماعية. أول توتر حدث بين جوجل والفيس بوك هو بعد أن قامت شركة مايكروسوفت بالاستثمار في الفيس بوك بمبلغ يصل إلى 240 مليون دولار وزاد التوتر عندما استطاعت مايكروسوفت بالشراكة مع الفيس بوك في مجال الإعلانات. ردت جوجل على هذا الاستثمار و الشراكة في مجال الإعلانات بين مايكروسوفت والفيس بوك بالتعاقد مع ماي سبيس لظهور إعلانات جوجل في موقع ماي سبيس ، وقتها كان موقع ماي سبيس أكبر وأشهر من الفيس بوك ، وبلغت قيمة الصفقة مليار دولار. ومن ثم قامت جوجل بالإعلان عن منصة ""OpenSocialمع العديد من الشبكات الاجتماعية ما عدا الفيس بوك، ولقد قامت جوجل بالاجتماع مع الشبكات الاجتماعية الأخرى بشكل سري ومنعتهم من الحديث عن ما حدث في الاجتماع حتى يوم الإعلان عن المنصة بعدها كان رد الفيس بوك سريع على تصرف جوجل ، حيث منع الفيس بوك جوجل من استخدام الواجهة البرمجية في خدمة جوجل فريند والتي تسمح لملاك المواقع من إضافة وظائف الشبكات الاجتماعية وتسجيل الدخول بحساباتهم في جوجل والعديد من الخدمات الأخرى. ومن ثم واصل الفيس بوك التوسع بشكل رهيب من خلال إطلاق العديد من الخدمات أهمها زر الإعجاب والذي حقق نجاحًا كبيرًا وتوسع التوتر بين الفيس بوك و جوجل ، فكل واحد منهم منع الآخر من بعض خدماته ، فجوجل منعت الفيس بوك من جلب جهات الاتصال بحجه أن الفيس بوك لا يسمح للمواقع الأخرى بجلب قائمة الأصدقاء ، ورد الفيس بوك بجلب جهات الاتصال الخاصة بجوجل بطريقة ملتوية قبل أن يتم إلغاء جلبها بشكل نهائي واصل الفيس بوك بعدها حربه على جوجل من خلال تبني محرك البحث بينق في الفيس بوك ، ومن ثم قام الفيس بوك بالضغط على جوجل من خلال استقطابه لبعض الموظفين المهمين في جوجل على رأسهم مؤسس خرائط جوجل وأيضًا الباحث الذي أتى بفكرة الدوائر في جوجل بلس حاولت جوجل الدخول في سباق الشبكات الاجتماعية من خلال طرح خدمة صدى جوجل ولكن فشلت بسبب عدم الإقبال عليها وبل زاد من فشلها أن المحتوى المنشور في صدى جوجل يأتي من تويتر و الفيس بوك. زاد الفيس بوك من الضغط على جوجل من خلال الإعلان عن خدمة البريد الإلكتروني واعتبره البعض بأنه قاتل بريد الجيميل واصلت جوجل محاولتها في التواجد في مجال الشبكات الاجتماعية بتوفير بعض وظائف الشبكات الاجتماعية في نتائج بحثها وبعدها أطلقت جوجل زر +1 وأخيرًا أطلقت جوجل شبكتها الاجتماعية جوجل بلس والتي استطاعت في وقت قصير جدا من الوصول إلى 20 مليون مستخدم كما نشاهد في النقاط التي ذكرتها لكم في السابق ( كتبتها من دون النظر إلى الترتيب الزمني ) كيف أن الفيس بوك توسع بشكل رهيب مما أثار غضب جوجل والتي لم تستطع أن ترد بشكل قوي إلا بإطلاق جوجل بلس ، فجوجل تعلم مدى الخطر الذي تواجهه من توسع الفيس بوك فكان لزاما عليها أن تجد الطريقة التي تمكنها من منافسة الفيس بوك في مجال الشبكات الاجتماعية واستطاعت بعد مرور 4 سنوات تقريبًا من بدء التوتر من إيجاد الحل بطرح جوجل بلس. والحرب ستزداد ضراوة بين الفيس بوك وجوجل خلال الأشهر القادمة خصوصًا عندما تقوم جوجل بإطلاق خدمة جوجل بلس للشركات ، لذلك فأن القائمين على الفيس بوك لن يكتفوا بالمشاهدة فقط ، سنجد أن الكثير من التحديثات والمميزات ستظهر بشكل سريع ومتواصل من الفيس بوك للرد على جوجل بلس وهذا ما شهدناه عندما أعلنوا عن محادثة الفيديو بعد أسبوع واحد من إطلاق جوجل بلس.
الجميل في هذا التنافس هو أن المستخدم هو المستفيد ، فكل شركة تريد أن تعرض قوتها وتزيد من سيطرتها بتوفير الكثير من المميزات و الوظائف في خدماتها ومواقعها ، فبهذه الطريقة تريد أن تكسب قلوب المستخدمين و أن تحقق النصر على المنافسين الآخرين.
