بزغت على الساحة العامة والإعلامية بشكل خاص، عدد من الفتاوى والتصريحات الغريبة للشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير ب«ميزو»، والتي بدورها أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأزهرية معتبرين أنها إساءة للدين الإسلامي، ومن أبرزها وصفه صحيح البخاري ب«المسخرة»، والرقص الشرقي ليس حرامًا، ومن يقول خلاف ذلك عليه أن يأتي بدليل، مضيفاً بدلة الرقص أفضل من النقاب. الرقص حلال وأفضل من النقاب وكانت آخر تصريحاته المثيرة للجدل، حينما قال الشيخ "ميزو"، إن "من يحرم الرقص الشرقي عليه أن يأتي بدليل للتحريم وأن الحرام ما ثبت بنص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة والأصل في كل شيء الإباحة"، مؤكداً أن الرقص هو فن مثل بقية الفنون ومن لا يريد مشاهدته لا يفعل ذلك. وأضاف: «أنا كنت بتفرج على نعيمة عاكف وأنا صغير، ومصر طول عمرها بتصدر كل أنواع الفنون»، متابعًا: «لو مدارسنا فيها طالبات رقص شرقي أحسن من المنتقبات اللي بيدمروا». تراجع «ميزو» عن فتوى الرقص أفضل من النقاب وما لبث أن تراجع عن فتوى «بدلة الرقص أحسن من النقاب»، قائلاً: «لو كنا نسعى لبناء دولة بجد على الفرسان أن يتقي الله فيما ينقله من أخبار»، مضيفاً: «لم أقل في تصريحاتي السابقة أن الرقص حرام أو حلال، فأنا لست جهة فتوى، وأنا ضد الإفتاء»، كل ما قولته (من يدعي أن شيئا حراما عليه أن يأتي بدليل فالحرام ثبت بنص قطعي ثابت الدلالة). دعوة لمحاكمة دعاة الحجاب و«الغزو الوهابي» فيما قال الشيخ «ميزو»، إن الحجاب ليس فريضة دينية بل هو «عادة وزي» ظهرت منذ الغزو الوهابي لمصر، داعياً إلى محاكمة كل من فسر آية «مَا كَانَ لِبَشَرٍ أن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ»، بتهمة سب الذات الإلهية لأن الحجاب هنا لا يعني غطاء الرأس للمرأة. وأشار إلى أنه تعقب كلمة حجاب في كل آيات القرآن الكريم ووجدها لا تتحدث عن شعر الأنثى أو غطاء الرأس، لافتًا إلى أن أمه كانت ترتدي الزي الشائع لفتيات الأزهر منتصف السبعينيات دون حجاب، وقبل الغزو الوهابي لمصر، لكن أخواته الآن «يغطين رأسهن طبقا لتعاليم المدارس والمعاهد الدينية». ولفت إلى أن من يحتج بأن شعر المرأة عورة ويثير شهوة الرجال، فعليه أن يغطي شعر الرجال لأنه عورة أيضا يثير شهوة النساء. الجنس بين الرجل والمرأة غير المتزوجان لا يعتبر زنا وفي تصريح آخر مثير للجدل، قال «ميزو»، إن ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة غير المتزوجان لا يعتبر زنا، ولكن يعد بغاء، متابعًا: إن تعريف الزنا هو قيام الرجل المرتبط بزوجته أو قيام الزوجة المرتبطة بزوجها بفعل الفاحشة. تجسيد الصحابة والأنبياء في الأعمال السينمائية لا يخالف الدين وأدلى سابقًا، بأن تجسيد الصحابة والأنبياء في الأعمال السينمائية ليس به شئ يخالف الدين، معتبرًا الدين في حد ذاته عملا إبداعيا، كما طالبهم بالتمسك في أفلامهم بهوية مصر الفرعونية والاهتمام بالسينما التسجيلية. عذاب القبر ليس من الثوابت ولم تقف تصريحات «ميزو» المثيرة الجدل عن هذا الحد، بل أدلى سابقًا أيضًا بأن عذاب القبر ليس من الثوابت، وأن هناك أحاديث في صحيح البخاري تحث على القتال والإرهاب، وزعم أن الكتاب نفسه سب رسول الإسلام وزعم أنه مسحور، مضيفا أن البخاري ادعى على النبي أنه كان يعيش على الغنائم، وتحدث عن إقامة حد الزنا على القرود. صحيح البخاري «مسخرة» كما وصف «ميزو»، صحيح البخاري، ب«المسخرة» للإسلام والمسلمين، حسب زعمه خلال مناظرة تليفزيونية مع شيوخ السلفية، مشدّدًا على أن بعض الروايات في التراث الإسلامي وهيمنة التيار الوهابي – السلفي المتشدد- هما منبع التطرف والإرهاب.