حثت ماري روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة والمفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان، اليوم الاحد حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة على عدم عرقلة وصول مساعدات الاغاثة الدولية إلى الصوماليين الذين يواجهون المجاعة في المناطق التي يسيطرون عليها. وقالت روبنسون في تصريحات بثتها اذاعة "شبيلي" الصومالية إن مسؤولين من الأمم المتحدة تفقدوا الوضع في الصومال لتقييم الموقف الانساني على أرض الواقع وانهم يسارعون بالتعامل مع الموقف هناك، وشددت على أنه يتعين على حركة "الشباب المجاهدين" ان توقف القتال من أجل السماح للاشخاص الذين يتعرضون لمجاعة وسوء تغذية حاد بالحصول على مساعدات من وكالات الاغاثة الدولية التي أصبحت جاهزة للتعامل مع الأزمة الإنسانية داخل الصومال. وقالت روبنسون التي اختتمت زيارة الى الصومال قبل أيام إن "الذين يعانون المجاعة في الصومال هم إما اشقاء أو شقيقات أو اطفال لمقاتلي الشباب" وحثت الجماعة المتمردة على "السماح بوصول المساعدات الى المناطق التي يسيطرون عليها بهدف انقاذ أرواح الكثيرين الذين باتوا على شفا الموت". وكانت روبنسون قد قامت بزيارة الى الصومال مؤخرا للمرة الاولى منذ 20 منذ عشرين عاما تقريبا وعبرت عن قلقها ازاء موجة الجفاف الحادة التي تجتاح شرق إفريقيا وتؤثر على أكثر من عشرة ملايين شخص. وكانت الاممالمتحدة قد اعلنت رسميا أمس أجزاء في جنوب الصومال كمناطق مجاعة للمرة الاولى منذ 19 عاما وسط أزمة متنامية بفعل أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاما تقريبا تجتاح منطقة القرن الافريقي والتي فاقم من تأثيرها في الصومال القتال والصراعات. ويقدر برنامج الغذاء العالمي أن هناك أكثر من 3ر11 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء بالمناطق المتضررة في منطقة شرق أفريقيا.