ذكرت مصادر ليبية أن ميليشيات تابعة لما يطلق عليها "قوات فجر ليبيا"، المناوئة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، انسحبت من ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، بعد اندلاع اشتباكات لم يتحدد الطرف الآخر فيها.
وبحسب ما بثته "سكاي نيوز عربية"، سمع إطلاق نار كثيف بشوارع طرابلس، تزامنا مع إعلان رئيس حكومة الوفاق الوطني المكلف فايز السراج، أن حكومته ستباشر عملها من العاصمة الليبية، وأفادت أيضا أن هناك إطلاق نار لكن لا توجد اشتباكات مباشرة.
وأشارت المصادر إلى أن إطلاق النار بعيد عن قاعدة أبوستة البحرية، التي وصل إليها السراج في وقت سابق من يوم أمس على متن زورق، قادما من تونس، وفي وقت لاحق، أفادت مصادر بانسحاب قوات "لواء الصمود" المنضوية تحت راية ميليشيات فجر ليبيا من وسط العاصمة.
في العاصمة الليبية، توجد عدة مجموعات مسلحة بعضها مؤيد لحكومة السراج، المدعومة من الأممالمتحدة ومعظم القوى الدولية، وأخرى مناوئة لها، وحاولت الحكومة السابقة التي تدير العاصمة منذ أكثر من عام ونصف، بمساندة ميليشيات "فجر ليبيا"، منع السراج وحكومته الجديدة من دخول المدينة، عبر وقف حركة الملاحة الجوية أكثر من مرة، لمنع هبوط طائرة رئيس حكومة الوفاق في مطارها.
وأعلنت "حالة الطوارئ القصوى" في العاصمة الجمعة الماضي، بعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية رغبتها في الانتقال قريبا إلى طرابلس، ويخشى السكان أن يؤدي دخول الحكومة لمدينتهم إلى اشتباكات بين الجماعات المسلحة الموالية للسلطات التي تدير المدينة، والجماعات المنحازة لحكومة الوفاق.