سمحت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة خلال جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام قسم التبين "، للمتهم السادس سيد سعد عبد الخالق بالحديث من داخل قفص الاتهام، والذي اكد للمحكمة انه يعمل جزاراً ولكن التحريات أتت به علي انه يعمل موظفاً علي خلاف الحقيقة قائلاً: "انا جزار ومافتحش المحل بدري". وفي نفس السياق التمس المحامي علاء علم الدين دفاع المتهم السابع منصور عبد اللطيف حسن البراءة له تأسيسا بالدفع ببطلان الامر الصادر بالقبض والتفتيش لصدوره علي تحريات افتقدت الجدية والكفاية وانتفاء صلة المتهم بكافة وقائع الدعوي واحداثها لعدم تواجده علي مسرحها ولعدم قيام الدليل علي صحة اسناد اي من الاتهامات الموجهة اليه.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين ابو النصر عثمان وحسن السايس وبحضور شريف اشرف مدير نيابة جنوبالقاهرة الكلية وبسكرتارية ايمن محمود وحمدي الشناوي.
كانت نيابة جنوبالقاهرة قد أسندت للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون. وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطي من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.